بحث وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الوضع في سوريا، وأكدا على "أهمية مسار أستانا والتنسيق تجاه القضايا في جدول أعماله".
جاء ذلك في اجتماع عقده المقداد ولافروف في لقاء لهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول الجانبان "تطورات الوضع في سوريا، وجرى تبادل مفصل لوجهات النظر، مع التركيز على آفاق تحقيق مزيد من التقدم في تسوية سياسية شاملة في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "تاس".
وخلال اللقاء، أكد لافروف عن استمرار بلاده "بتقديم مختلف أشكال الدعم لسوريا، للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وفي مكافحة الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت سلباً على حياة السوريين".
وأشار الوزيران إلى أهمية "مسار أستانا"، وضرورة "استمرار التنسيق تجاه مختلف القضايا المدرجة على جدول أعماله"، وشددا على ضرورة "عدم عرقة الدول الغربية لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر في سوريا، التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 2642، ووفاء الدول المانحة بالتزاماتها في هذا المجال".
اجتماع وزراء خارجية "مسار أستانا"
ويأتي اجتماع لافروف مع المقداد عقب اجتماع عقده وزراء خارجية "مسار أستانا"، روسيا وتركيا وإيران، وأكدوا فيه على أن "اللجنة الدستورية هي منصة لا غنى عنها للحوار السوري، ومدعوة للعب دور مهم" في العملية السياسية في سوريا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية إن الوزير لافروف ناقش مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، "الأوضاع في سوريا، ومهام تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين"، وأكد المجتمعون على "ضرورة إرساء استقرار دائم على الأرض، لتحقيق السلام والأمن على أساس استعادة السيادة والاستقلال والوحدة وسلامة الأراضي السورية".
وأوضح البيان أنه "تم إيلاء اهتمام خاص لمهام المساعدات الإنسانية الدولية الشاملة لجميع السوريين المحتاجين من دون تمييز وشروط مسبقة، بما في ذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642، الذي يتضمن، بالإضافة إلى الإمداد عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، تنفيذ مشاريع الترميم المبكر للبنية التحتية المدنية، وتوفير وصول داخلي مستدام من دمشق إلى جميع مناطق البلاد".