شارك مئات الفلسطينيين، أمس السبت، بفعاليات تنظيف وتجهيز المسجد الأقصى وساحاته من أجل استقبال شهر رمضان المبارك.
وجاء مِن الداخل الفلسطيني مئات الفلسطينين في 120 حافلة إلى المسجد الأقصى، وذلك ضمن فعاليات معسكر "القدس أولّاً"، الذي يُقام للعام الـ 12 على التوالي.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركيّة عن المدير العام لـ"جمعية الإغاثة 48" غازي عيسى أنّ "جميع مؤسسات الحركة الإسلامية في الداخل تُشرف على هذا المعسكر".
وتابع "نأتي إلى هنا قبيل رمضان، ننظف ونساهم مع دائرة الأوقاف الإسلامية لتجهيز ساحات المسجد الأقصى المبارك، لاستقبال آلاف الوافدين خلال شهر رمضان".
وأضاف "نُحضر أبناءنا ونساءنا ورجالنا في هذا اليوم لنعلقهم بالمسجد الأقصى"، مشدّداً على أنّ القدس بالنسبة للفلسطينيين في الداخل أولوية، مردفاًُ "هذا بالنسبة لنا هو يوم الوفاء للمسجد الأقصى".
وشارك شابات وفتيات وكبار وصغار في عمليات تنظيف واسعة لباحات وساحات ومدرجات المسجد الأقصى، شملت كنس وغسيل الأرضية مِن الداخل والخارج، إضافةً لـ طلاء سُوق الأشجار.
ويحرص الفلسطينيون في القدس والضفة الغربية - خلال شهر رمضان المبارك - على أداء الصلوات والعبادات في المسجد الأقصى، خاصّةً صلاة التراويح.
ونهاية شهر آذار الفائت، اقتحم العشرات مِن المستوطنين الإسرائيليين بمرافقة عناصر مِن الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، حيث تسمح إسرائيل، منذ 2003، للمستوطنين باقتحام الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية.
يشار إلى أنّ عدد الفلسطينيين (مسلمون ومسيحيون) في المناطق التي تحتلها إسرائيل، يبلغ مليوناً و930 ألفاً، وهم يُشكّلون 21 بالمئة مِن السكان، وفق إحصاءات رسمية.