قرر لاجئ سوري شاب يعمل حلّاقاً، تقديم خدماته في قصّ شعر أبناء المدينة التي يقيم فيها بـ نيوزيلندا، مجاناً خلال فترة أعياد الميلاد، وذلك "ردّاً للجميل" بحسب تعبيره.
وبحسب موقع إعلامي محلي في نيوزيلندا، جهّز اللاجئ السوري ضياء عوض شاحنة صديقه المتنقلة بأدوات ومعدات الحلاقة، ثم ركنها في أحد شوارع مدينة "ويلنجتون" التي يقيم فيها، وعلّق لافتة كتب عليها: "الحلاقة بالمجان. عيد سعيد".
وأوضح المصدر أن عوض حلاق محترف وهو لاجئ سوري سابق، وكان قد بدأ بحلاقة صديقه الذي استعار منه الشاحنة. وقال عوض إنه يريد أن يردّ الجميل للبلد الذي احتضنه مع عائلته طيلة 7 سنوات.
ونقل عن عوض قوله: "مساعدة الناس جعلتني أشعر بسعادة حقيقية، كما لو كنت في سلام مع نفسي. خاصة بعد أزمة جائحة كوفيد- 19، أعرف أن الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل كلفة قصة شعر، لكنني أعرف أن قصة الشعر يمكن أن تغير من نفسيتهم وتجعلهم يشعرون بتحسن تجاه أنفسهم".
وأوضح المصدر أن عوض مع والديه وشقيقتيه، غادروا مدينة حمص في سوريا عام 2012 متجهين إلى مصر بعد أن تركوا كل شيء خلفهم.
أمضت الأسرة أكثر من عامين في مصر قبل أن يتم اختيارها للمجيء إلى نيوزيلندا في عام 2015.
يقول عوض: "لم أكن أعرف التحدث بالإنجليزية، ولم يكن لدي أي شيء. كانت حياة جديدة تمامًا بالنسبة لي. ولكن الآن مرت قرابة سبع سنوات وأصبحت الحياة أفضل بكثير".
في السنوات السابقة، قدم عوض رحلات مجانية للأشخاص في سيارته خلال أعياد الميلاد، بهدف إيصال رواد الحفلات إلى المنزل بأمان. وهذا العام أراد تجربة شيء مختلف، فبدأ بقص الشعر منذ الساعة الـ11 صباحًا حتى الـ5 مساءً.
وختم عوض بالقول إنه يود الاستمرار في تقديم قصات شعر مجانية مرة واحدة في الشهر، بمجرد تمكنه من الحصول على شاحنة متنقلة.