أطلق لاجئ سوري في فرنسا منصة إلكترونية وتطبيقاً ذكياً لمساعدة اللاجئين، وخصوصاً الواصلين حديثاً، على الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها في فرنسا.
وتستهدف المنصة، التي أنشأها الشاب نور اللاذقاني، اللاجئين الباحثين عن المعلومات، والمساعدين الاجتماعيين العاملين في مجال مساعدة اللاجئين، قبل أن تتبنى المشروع اللجنة الوزارية الفرنسية لاستقبال ودمج اللاجئين، وفق موقع "مهاجر نيوز".
وعانى الشاب السوري، منذ وصوله إلى فرنسا في عام 2014، من صعوبات الوصول إلى المعلومات التي تخوله فهم عملية اللجوء والحقوق والواجبات، ما دفعه للعمل على تأسيس المنصة.
استجابة لحاجة اللاجئين السوريين
ونقل "مهاجر نيوز" عن نور قوله إنه "عندما وصلت لم أكن أتحدث الفرنسية، والوصول إلى المعلومات كان صعباً جداً"، مشيراً إلى أنه كان يدرس في دمشق مادة هندسة البرمجيات، ولم يكمل دراسته نتيجة سفره.
ويوضح أن "التطبيق جاء استجابة لحاجة، وهي صعوبة وصول اللاجئين للمعلومات، فضلاً عن التفاوت بينهم في سهولة استخدام الوسائط التقنية للبحث عن المعلومات".
وساعدت اللجنة الوزارية لاستقبال ودمج اللاجئين بإطلاق التطبيق على الهواتف الخلوية باسم "refugies.info"، لمساعدة اللاجئين في فرنسا على الوصول إلى المعلومات والمعطيات الخاصة بيومياتهم بسهولة أكبر، في حين يشرف على المشروع، الفريد من نوعه في فرنسا، 16 شخصاً، بينهم مترجمون متخصصون.
🎉L’appli mobile @refugies_info est disponible sur Play store et Apple store👏
— Réfugiés.info (@refugies_info) November 30, 2021
🔎Présentée en détail à l’Agora, événement de la @DIRefugies
👀Accès en 6 langues à de nb info sur des démarches administratives & formations/activités près de chez vous
📱A télécharger et partager💡 pic.twitter.com/FC6CA2e26V
سبع لغات وأقسام متنوعة
يعمل التطبيق في سبع لغات، وهي الفرنسية والعربية والإنكليزية والبشتو والفارسي والروسي والتغريني، ويمكن للاجئ اختيار اللغة المناسبة له للحصول على المعلومات التي يريدها.
وللتطبيق أقسام مبوبة، لكل منها وظيفة مختلفة، مثل قسم معني بإدارة الأوراق، أي مساعدة اللاجئين على إتمام معاملاتهم الإدارية والقانونية، كطلبات الإقامة ولم الشمل والضرائب، وقسم آخر يعنى بتعليم اللغة الفرنسية، وآخر خاص بالبحث عن فرص للتدريب المهني أو العمل أو السكن، وأقسام أخرى.
كما يتيح التطبيق للراغبين بالانخراط في تلك التجربة أن يقدموا يد المساعدة، عن طريق ترجمة المواد الضرورية للاجئين مثلاً.
كما يحتوي التطبيق على قسم خاص لمن يرغبون برعاية لاجئ، سواء عن طريق تقديم المشورة والنصح، أو تعريفه على الحياة الاجتماعية والثقافية في فرنسا، وفق "مهاجر نيوز".
تطبيق تشاركي
يشير الشاب السوري إلى أن "المشروع بشقيه، الصفحة الإلكترونية والتطبيق، مازال تشاركياً، أي أنه يمكن لأي كان، من المتخصصين بشؤون اللجوء أو العاملين في المنظمات غير الحكومية، أن يضيفوا المعلومات على المنصتين، ويقوم الفريق لاحقاً بالتحقق منها ونشرها لتصبح بمتناول الجمهور".
ويضيف أنه "يمكن لأي كان أن يتطوع معنا، من خلال ترجمة المواد، سواء من إحدى لغات التطبيق إلى الفرنسية أو العكس، حيث يقوم مترجمونا المتخصصون بتحريرها ونشرها لاحقاً".
ووفق نور اللاذقاني فإن المشروع "يهدف خلال العام الحالي إلى إضافة قسم سمعي، ليتسنى للاجئين الذين لا يحسنون القراءة الوصول إلى المعلومات بشكل سهل".
يعمل نور حالياً مع فريقه على إثراء محتوى المنصة، ويسعى لإضافة المزيد من المعلومات الإدارية التي تخص مناطق فرنسية مختلفة، ويعتبر أنه بإطلاق التطبيق الذكي، حقق حلمه الذي راوده منذ وصوله إلى فرنسا، وعمل على إنجازه لمدة 5 سنوات.