اتهم لاجئون فلسطينيون في شمال غربي سوريا، متضررون من الزلزال المدمّر، من عدم وجود عدالة في توزيع المساعدات الإنسانية، وذلك بسبب انعدام المهنية والمعرفة الكافية بالمتضرّرين الحقيقيين.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن اللاجئين الموجودين في مناطق الشمال السوري: أنّ "الجهات العاملة على توزيع المساعدات عديمة المهنية والمعرفة الكافية بالمتضررين الحقيقيين من الزلزال، مع انتشار الفوضى في الكثير من مواقع التوزيع، وترك عائلات بأكملها في العراء دون الحصول على خيمة أو مواد تدفئة".
وأشارت إلى عدد من الناشطين في هيئات ومؤسسات عاملة على الأرض، طالبوا بالبحث بشكل دقيق عن العائلات المتضررة، خاصة التي فقدت منازلها بشكل كامل أو تلك التي لم تعد بيوتها صالحة للسكن بسبب التصدعات والتشققات التي أحدثها الزلزال.
ووثّقت مجموعة العمل وفاة 64 لاجئاً فلسطينياً سورياً بسبب الزلزال، بينهم 20 شخصاً في منطقتي جنديرس بريف حلب وسلقين بريف إدلب، بالإضافة إلى تشريد مئات العائلات الفلسطينية والسورية.
تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سوريا
ومنذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، في السادس من شهر شباط الجاري، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، غضباً واسعاً خصوصاً مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.
ويقطن في مناطق شمال غربي سوريا التي طالها الزلزال، أكثر من أربعة ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية، إلا أنه بعد وقوع الزلزال، تأخرت مساعدات الأمم المتحدة بالدخول إليها أربعة أيام، ولم تصل بداية سوى كميات محدودة جداً منها.
وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى تلك المناطق عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن مرور المساعدات الأممية العابرة للحدود من دون موافقة النظام السوري. وبإمكان منظمات إنسانية أن تستخدم معابر أخرى خارج هذه الآلية، على غرار قافلة أطباء بلا حدود.