قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن إسرائيل لن تتسامح مع الوجود العسكري لإيران في سوريا، لافتاً إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديد الإيراني على مواطنيها.
وأضاف لابيد في حوار صحفي مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، يجب على العالم أن يدرك بأن من يزعزع الاستقرار في سوريا هي إيران، مشيراً إلى أن تل أبيب لن تتسامح، لا على المدى الطويل ولا القصير، مع وجود إيران في سوريا.
وجدد الوزير الإسرائيلي التهديدات لطهران، بقوله "سنتخذ خطوات ولن نقف مكتوفي الأيدي في انتظار ممارسة الإرهاب من قبل إيران ضد مواطنينا"، من دون أن يوضح ما هي هذه الخطوات.
وكان لابيد زار يوم أمس، موسكو والتقى نظيره الروسي لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الوضع في سوريا على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده محافظة درعا، إضافة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني في ظل تعثر مفاوضات "فيينا" لإحياء الاتفاق النووي.
وحذر لابيد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، الخميس، أن إسرائيل تحتفظ بالحق في العمل ضد برنامج إيران النووي.
وقال الوزير الإسرائيلي، يحتاج العالم إلى منع إيران من الحصول على قدرات نووية مهما كان الثمن، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي فإن إسرائيل تحتفظ بحق التصرف، مشدداً على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية أو حتى الوصول إلى العتبة النووية".
وحول تآكل "آلية منع التصادم"، بين روسيا وإسرائيل في الساحة السورية، في الشهرين الماضيين، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الروس بهدف تفادي تحول هذا الوضع إلى تصعيد خطير.
وتحدثت تقارير غربية، عن محاولات واشنطن وتل أبيب لإقناع الروس في حملة الضغط على إيران، إذ تزامنت زيارة الوزير الإسرائيلي لموسكو مع وجود المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي في موسكو لإجراء مباحثات مع الروس بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وذكرت صحيفة "الغارديان"، أن روب مالي، سيلتقي اليوم بدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في باريس، للاتفاق على مشروع قرار يحمّل إيران مسؤولية فشل مفاوضات فيينا "المتعثرة"، على خلفية اتهام "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" للحكومة الإيرانية الجديدة بعرقلة الإشراف على برنامجها النووي.