البث المباشر
ملخص:
- وصول وزير السياحة الإسرائيلي على رأس وفد رسمي إلى العاصمة السعودية الرياض، وهي أول زيارة من نوعها.
- الصحافة الإسرائيلية تصف الزيارة بأنها "تاريخية"، ولأول مرة يزور وزير إسرائيلي على رأس وفد رسمي السعودية.
- الوفد الإسرائيلي سيشارك في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، ويعقد اجتماعات مع نظيره السعودي.
- لن تكون الوحيدة، من المقرر أن يصل وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو بارز في الكنيست إلى الرياض الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر البريد العالمي.
- تتزامن هذه الزيارة مع وصول أول سفير سعودي لدى دولة فلسطين إلى رام الله وتقديم أوراق اعتماده بشكل رسمي.
- يأتي التقارب السعودي الإسرائيلي في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة محادثات لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، في ظل مطالب سعودية بأهمية القضية الفلسطينية، من بين أمور أخرى، كشرط مسبق لإتمام التطبيع.
وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس على رأس وفد رسمي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها وزير إسرائيلي إلى المملكة، في ظل تقدم المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الوزير الإسرائيلي والوفد المرافق سيشاركون في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
ووصفت الزيارة بأنها "تاريخية"، لأنها الأولى من نوعها على الإطلاق، وهي أول زيارة لوزير إسرائيلي يترأس وفداً رسمياً إلى السعودية وهي أول زيارة علنية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة لن تكون الوحيدة، ومن المقرر أن يصل إلى الرياض أيضاً وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي وعضو الكنيست المسؤول عن اللجنة الاقتصادية في الكنيست ديفيد بيتان، للمشاركة ضمن وفد رسمي في مؤتمر اتحاد البريد العالمي.
في المقابل، لفت تقرير الصحيفة إلى أن السعودية رفضت السماح لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والوزير الإسرائيلي يوآف كيش برئاسة الوفد الإسرائيلي لحضور مؤتمر "اليونسكو"، الذي انعقد ما بين 10 إلى 25 من الشهر الجاري، لكنها سمحت لكبار المسؤولين من وزارات التعليم والخارجية وهيئة الآثار بالحضور.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن زيارة وزير السياحة تستمر يومين، سيشارك فيها الوفد الإسرائيلي في العديد من الفعاليات والمناقشات المهنية، فضلاً عن عقد اجتماعات مع نظرائه في المملكة.
وقال وزير السياحة الإسرائيلي عن الزيارة، إن "السياحة هي جسر بين الأمم"، وأضاف، سأعمل على خلق تعاون لتعزيز السياحة والعلاقات الخارجية لإسرائيل.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، الذي يصل الرياض الأسبوع المقبل، طلب من مضيفيه أن يقيم عريشة لأداء طقوس "عيد العُرش" اليهودي الذي يصادف نهاية الشهر الجاري خلال زيارته للسعودية.
وقالت الصحيفة إن الرد السعودي جاء مع إبداء الرغبة بالمساعدة، ولكن الفندق المخصص للمؤتمر لا يحتوي على شرفة وبالتالي لن يتم نصب العريشة.
أول سفير سعودي يزور الضفة الغربية المحتلة
في المقابل، وصل صباح اليوم السفير السعودي غير المقيم لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، إلى الضفة الغربية المحتلة قادماً من الأردن عبر معبر الكرامة "اللنبي" في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها تستغرق يومين.
وقال السديري، وهو أول سفير سعودي لدى فلسطين، بعد وصوله إلى رام الله، إن بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة أمام الصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وأضاف السديري، أن اهتمام ولي العهد بالقضية الفلسطينية ليس جديدا، لكنه حريص على أن تكون المنطقة والعالم في أمن واستقرار، لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على شعوب المنطقة والعالم.
وأكد السفير السعودي أن المملكة تعمل من أجل "إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت السديري إلى أن "أي عملية سلام ستكون مبادرة السلام العربية ركنها الأساسي".
يذكر أن الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قدم في عام 2022 خطة لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، تعرف باسم "المبادرة العربية" يتم بموجبها اعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل انسحاب الأخيرة إلى حدود عام 1967، ولكن لم تبصر النور.
وعقب المؤتمر الصحفي التقى السفير السعودي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقدم له أوراق اعتماده الأصلية، كما قدمها لوزير الخارجية الفلسطيني.
هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، بعد أكثر من شهر على إعلان الرياض تعيين سفيرها بالأردن بمهام سفير غير مقيم لدى دولة فلسطين.
وكانت الرياض أعلنت في 12 أغسطس/آب، تعيين السديري سفيراً فوق العادة مفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، وهذه أول مرة تعيّن السعودية سفيراً لها لدولة فلسطين.
يأتي التقارب السعودي الإسرائيلي في الوقت الذي تقوده فيه الولايات المتحدة محادثات لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، في ظل مطالب سعودية بأهمية القضية الفلسطينية، من بين أمور أخرى، كشرط مسبق لإتمام التطبيع.
ليس هناك موعد محدد
لم يحدد أي طرف من الأطراف الثلاثة تاريخاً أو موعداً تقريبياً لتوقيع الاتفاق لا سيما وأن الشروط المطروحة تتطلب وقتاً طويلاً، في ظل محاولات بايدن ونتنياهو الإسراع في توقيعه قبيل الانتخابات الأميركية العام المقبل ولإخماد مظاهرات الشارع الإسرائيلي.
لكن التصريحات حول محادثات التطبيع باتت علنية وتبشر باقترابه إلا أنها تبقى من دون جدول زمني واضح أو ضمانات للاستمرار بالنظر إلى حجم المسائل المعقدة التي يتوقف عليها الاتفاق.
كما يواجه نتنياهو رفض المعارضة لتقدم مسار محادثات التطبيع، وتتهمه بأنه سيسمح للسعوديين بامتلاك السلاح النووي، كما يجد صعوبات من قبل ائتلافه الحاكم، اليميني المتشدد، في تقديم تنازلات للفلسطينيين.
