تجاوزت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، حاجز الـ74 دولاراً أميركياً للبرميل الواحد، وذلك لأول مرّة منذ 32 شهراً.
وحسب وكالة "الأناضول" التركيّة فقد عزّزت أسعار النفط مكاسبها وسط انتعاش الآمال بزيادة الطلب العالمي على الخام، وانحسار توقعات زيادة الإمدادات الإيرانية.
وأضافت أنّه جرى، مساء أمس، تداول عقود خام برنت القياسي (تسليم شهر آب)، عند 74.03 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.17 دولار أو بنسبة 1.6 بالمئة.
وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (تسليم تموز)، 1.27 سنتاً أو بنسبة 1.8 بالمئة، إلى 72.15 دولاراً للبرميل، وأسعار الخامين القياسيين في أعلى مستوى منذ مطلع شهر تشرين الأول 2018.
ومنذ بداية العام الجاري 2021، تجاوزت مكاسب الخام 22 دولاراً أو 43 بالمئة، مستعيدة أكثر من ضعف الخسائر بنسبة 21 بالمئة عام 2020، الذي شهد انهياراً غير مسبوق في أسعار الخام تحت ضغط جائحة كورونا.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط دون الصفر.. كيف حصل ذلك؟
وفي نيسان 2020، اتفق تحالف "أوبك+" - الذي يضم منتجي منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بقيادة السعودية ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا - على تخفيضات تاريخية للإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، تقلّصت تدريجياً إلى 6.6 ملايين برميل في اليوم حالياً.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" قد أعلنت، مطلع شهر أيار الفائت، أن إنتاج أعضائها الـ13، ارتفع بمقدار 26 ألف برميل يومياً على أساس شهري، خلال شهر نيسان الماضي.
يشار إلى أنّ تخفيضات "أوبك+" تتزامن مع تحسّن في الطلب العالمي على الخام، بعدما سمحت حملات التطعيم ضد فيروس كورونا بتخفيف واسع للقيود على مختلف الأنشطة الاقتصادية، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا.