البث المباشر
شارك جنود روس، لأول مرة، في أداء صلاة داخل إحدى الكنائس السريانية مع ممثلين عن المجتمع المسيحي المحلي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وبحسب تقرير مصوّر بثّته قناة تلفزيونية روسية، قدّم السكان المحليون "الهدايا والزهور وأقاموا حفلاً موسيقياً لجنود "المركز الروسي للمصالحة" مضيفة أن الجنود الروس "شعروا وكأنهم في بيوتهم". وأن أبناء الرعية "يدركون جيداً الدور الذي لعبه الجيش الروسي في تحرير سوريا من (الإرهابيين) فكان امتنانهم صادقاً للغاية" على حد زعمها.
ونقلت القناة عن "جورج ملكون" وهو أحد ممثلي الرعية السريانية، قوله: "التقينا اليوم بمجموعة من الأصدقاء الروس الموجودين في مدينة القامشلي في الكنيسة. يسعدنا الترحيب بالأصدقاء الروس، فهم كرماء للغاية وسنعقد مثل هذه الاجتماعات في المستقبل. نحن ممتنون لأصدقائنا على المساعدة المقدمة لبلدنا، وسنعقد اجتماعات في المستقبل لتقديم مساعدة شاملة".
أما رئيس الدير "القس صليبا موسى عبد الله" فقال إن "الصلوات في هذه الكنيسة تقام في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. تم تنظيم صلاة اليوم خصيصًا لضيوفنا الأعزاء. لكن ربما كان الشيء الأكثر قيمة هو التواصل المريح مع الجيش".
كان ممثلو المجتمع المسيحي المحلي مهتمين بكل شيء، بسير الخدمة وبالظروف التي يعيشها الجيش الروسي وبمن ينتظرهم في المنزل. وبطبيعة الحال، "شكروا ما فعله الجيش الروسي لبلدهم" وفق القناة الروسية.
وأضاف القس عبد الله: "نصلي من أجل كل جندي روسي مات. ونعرب عن عميق امتناننا وحبنا لروسيا الاتحادية. وأوجه شكراً شخصياً للرئيس بوتين وللدولة (الكريمة)، كما نشكر الجيش الروسي على وضع حد لـ (الإرهاب) وعلى مساعدته الهائلة".
ورداً على ذلك، شكر الجيش الروسي أبناء الرعية على الترحيب الحار. وقد حملوا معهم انطباعاً جميلاً والكثير من المشاعر السارة، بحسب المصدر.
من جهته، قال ممثل ما يسمى "مجموعة الإمدادات الإنسانية" في مركز المصالحة الروسي، ديمتري بريدوتشيف: "اليوم نحن لأول مرة في الحي المسيحي لمدينة القامشلي. خصوصية هذا الحدث هو أن الناس كانوا ينتظروننا وأعدوا برنامج الحفل. وتمكنا من حضور صلاة في الكنيسة" مضيفاً أن "جميع السكان كانوا راضين، وأعربوا عن الدفء والضيافة والموقف اللطيف والاحترام للاتحاد الروسي بالكلمات والابتسامة".
وختمت القناة الروسية تقريرها بالقول إن الجيش الروسي "أحضر الطعام إلى المجتمع المسيحي المحلي، والذي سيكون كافياً للعائلات لعدة أيام".
