icon
التغطية الحية

"لأسباب أمنية".. قوات النظام تقيّد الدخول إلى سد الزلف في السويداء

2024.08.25 | 12:12 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2024 | 12:16 دمشق

سد الزلف في بادية السويداء
سد الزلف في بادية السويداء
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • فرضت قوات النظام السوري إجراءات أمنية على التنقل باتجاه سد الزلف في بادية السويداء.
  • هذه الإجراءات أدت إلى منع عشرات الصيادين من ارتياد السد، مع اشتراط الحصول على موافقة أمنية من محافظ السويداء.
  • التوترات التي شهدتها المنطقة في شهر تموز الماضي كانت السبب الرئيسي لهذه الإجراءات، حيث شهدت المنطقة اشتباكات أدت إلى مقتل مواطن من عشائر المنطقة.
  • اتهامات من الصيادين بأن الحاجز العسكري استغل الوضع لاحتكار الصيد لمجموعة معينة مقابل مبالغ مالية.
  • التوتر في المنطقة لا يزال قائماً، وهناك مساعٍ من وجهاء السويداء والعشائر لإيجاد حلول وإنهاء التوتر.

فرضت قوات النظام السوري إجراءات أمنية على حركة التنقل باتجاه سد الزلف في بادية محافظة السويداء، ما أدى إلى حرمان عشرات الصيادين من ارتياد السد، معللةً ذلك بتوترات حدثت الشهر الماضي.

ونقلت شبكة "السويداء 24" المحلية شكاوى العديد من صيادي الأسماك عن منعهم من الدخول إلى منطقة الزلف من حاجز لجيش النظام منذ نحو أسبوعين، وأصبح الدخول إلى تلك المنطقة يتطلب موافقة أمنية من محافظ السويداء، وفق ما أكده عدد من الصيادين للشبكة.

تبرير جيش النظام للإجراءات الأمنية

من جهة أخرى، نقلت الشبكة عن مصدر من جيش النظام في البادية قوله إن "الهدف من هذا الإجراء هو منع حصول أي ردود فعل انتقامية بحق الصيادين أو المواطنين من أهالي ريف السويداء الشرقي بشكل عام، حفاظاً على سلامتهم، بعد التوتر الذي شهدته المنطقة في شهر تموز الماضي".

وأضاف المصدر أن المنطقة شهدت قبل فترة اشتباكات أسفرت عن مقتل مواطن من عشائر المنطقة، وهناك خشية من ردود فعل انتقامية من أقارب القتيل الذين رحل معظمهم باتجاه منطقتي الرحبة والحماد القريبتين من الزلف.

كما لفت إلى أن جيش النظام كان يسمح بدخول وتنقل المواطنين في هذه المنطقة من دون تقييد يُذكر، لكن منذ وقوع الحوادث الأمنية الأخيرة كان لا بد من اتخاذ هذه الإجراءات، حرصاً على عدم تجدد الاشتباكات في المنطقة.

اتهام قوات النظام بالاحتكار المالي

في حين اعتبر العديد من الصيادين أن الحاجز العسكري استغل هذه الأحداث لمنعهم من الصيد واحتكاره لدى مجموعة معينة مقابل مبالغ مالية، من دون تقديم أدلة على هذا الاتهام، بحسب الشبكة.

وأشارت مصادر لشبكة "السويداء 24" إلى أن التوتر الذي حدث الشهر الماضي شرقي قريتي الهويا وملح لا يزال قائماً، لا سيما أنه تسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين خلال اشتباكات اندلعت في المنطقة.

وأفاد عدد من سكان البادية بأن أقارب القتيل الذي سقط في تلك الاشتباكات قد يقدمون في أي وقت على رد فعل انتقامي، وقد حاولوا منذ فترة اختطاف مواطن من سكان الريف الشرقي، لكن أهالي قريتي الشعاب وأم شامة أصروا على حمايته كونه كان يعمل لديهم، ويعتبرونه بمنزلة ضيف.

ونقلت الشبكة عن مصادر وجود مساعٍ من وجهاء السويداء والعشائر لإنهاء التوتر والبحث عن حلول وفق الأعراف والتقاليد المشتركة بين أهالي المنطقة، مشددة على ضرورة توخي الحذر من التوجه إلى البادية في هذه الفترة قبل التوصل إلى حل للقضية.