ملخص:
- قروض الطاقة الشمسية للمنازل تساهم في زيادة التضخم النقدي وارتفاع سعر الدولار في سوريا.
- هذه القروض تُحرم الاقتصاد من تمويل مشاريع إنتاجية وتساهم في خسارة الخزينة العامة بسبب تقلبات سعر الصرف.
تحدث الخبير الاقتصادي جورج خزام عن تأثير القروض الممنوحة لتمويل شراء ألواح الطاقة الشمسية للمنازل، والتي تساهم في زيادة التضخم النقدي وارتفاع سعر الدولار في سوريا.
وأشار خزام في منشور على فيس بوك إلى أن هذه القروض، رغم نيتها الحسنة في دعم استخدام الطاقة النظيفة، فإنها لا تؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي، وبالتالي فإن تأثيرها الاقتصادي يكون سلبيا وتؤدي لحدوث التضخم النقدي وارتفاع سعر الدولار.
وأوضح خزام أن تمويل شراء أي بضاعة لا تساهم في زيادة الإنتاج يعني زيادة الكتلة النقدية المتداولة بالليرة السورية من دون وجود زيادة مماثلة في الإنتاج السلعي.
وأضاف أن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الطلب على المستوردات، وبالتالي زيادة الطلب على الدولار، ما يتسبب في ارتفاع سعره من دون وجود تغطية سلعية كافية.
قروض الاستهلاك الشخصي ترفع التضخم
وأشار الخبير إلى أنه لو كانت هذه الألواح مخصصة لإمداد المصانع بالكهرباء، فإنها لن تؤدي إلى التضخم النقدي، لأنها ستكون جزءا من العملية الإنتاجية. ولكن عندما تُستخدم هذه الألواح للاستهلاك الشخصي من دون تأثير مباشر على الإنتاج، فإنها تساهم في زيادة التضخم.
كما أشار خزام إلى أن القروض الشخصية غير الإنتاجية تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، لأنها تأتي على حساب القروض المخصصة للتوسع الصناعي، مما يحرم الاقتصاد من تمويل مشاريع إنتاجية تحقق المصلحة العامة للدولة والشعب.
وأكد أن القروض المتعلقة بالطاقة الشمسية تساهم في خسارة الخزينة العامة، خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار، إذ سجلت القروض في عام 2023 خسارة تجاوزت 75% بسبب ارتفاع سعر الصرف.