تعرض شركة فاغنر الروسية للمرتزقة فيديوهات تظهر عمليات إعدام وحشية بحق الفارين على السجناء الروس الذين جندوا ضمن صفوفها، وذلك قبل إرسالهم إلى الجبهات في أوكرانيا، ضمن محاولة لثني المرتزقة عن أي فكرة للهرب من ساحة القتال.
وبحسب ما أوردته محطة بي بي سي، فإن عدة مصادر مقربة من المخابرات الروسية ومرتزقة فاغنر تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، قد أكدت تلك المعلومات المتعلقة بممارسة الترويع على المجندين في صفوف فاغنر.
حيث تحدث أحدهم عن "فيديوهات تدريبية" تعرض على المجندين في تلك الشركة العسكرية الخاصة، حتى قبل أن تبدأ الحرب على نطاق واسع ضد أوكرانيا. وإضافة لذلك، ذكرت المصادر أيضاً بأنهم علموا بحدوث ثلاث مجازر على الأقل، نفذت بحق ما يسمونهم "الخونة"، إلا أن تلك الحوادث لم تصل إلى الفضاء العام.
وذكر أحد المتحدثين بأنه في أحد السجون الروسية التي وافق السجناء فيها على الانضمام لصفوف فاغنر والمضي إلى الحرب في أوكرانيا، تم نقل هؤلاء إلى غرفة خاصة، حيث دفعهم المسؤولون في تلك السجون لمشاهدة عمليات قتل نفذت بحق من فروا من ساحة الوغى.
كما تحدث أحد المرتزقة لمحطة بي بي سي عما رآه فقال: "قال أحد من ظهروا في الفيديوهات: أنا فلان الفلاني الخائن الذي ترك رفاقه على الجبهة، ثم أطلقوا النار على رأسه من الخلف".
فيما ذكر أحد الصحفيين الذين زاروا ذلك السجن بأن ذلك الفيديو عرض عليه، إلا أن الرجل الذي قتل فيه لم يمت بطلق ناري، بل قتلوه شنقاً.
يذكر أنه في السادس من كانون الأول، أعلنت قيادة الأركان العامة في أوكرانيا عن قيام الغزاة الروس في إقليم الدونباس بقتل المنشقين، ومعظمهم كانوا من السجناء.
وقبل ذلك وردت أنباء حول قيام مجموعة من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي بتقديم مشروع قانون وافق عليه كلا الحزبين إلى الكونغرس وذلك لتصنيف شركة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية كمنظمة إرهابية أجنبية. وكان أحد من وقف خلف هذا القانون السيناتور بين كاردين عن ماريلاند، حيث ذكر بأنه من المؤكد بأن المرتزقة التابعين لتلك الشركة ارتكبوا عدداً مهولاً من الجرائم في أوكرانيا وسوريا، وفي عموم القارة الأفريقية.
المصدر: The Odessa Journal