تشهد صفوف الميليشيات المدعومة من إيران بشكل عام وحركة النجباء ولواء فاطميون بشكل خاص انتشارا للسلاح الأميركي وذلك في مناطق سيطرتها بريفي الرقة ودير الزور غرب نهر الفرات.
الأسلحة التي تنتشر بيد الميليشيات
وتنتشر الأسلحة الفردية "مسدس كلوك" بيد لواء فاطميون وحركة النجباء في ريفي الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي بالإضافة إلى امتلاك الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني بشكل عام المدرعات الأميركية من نوع همر والتي تنشط في منطقة غرب الفرات بشكل ملحوظ.
وفي هذا السياق قال "هيثم الطائي" اسم وهمي لعنصر بحركة النجباء في ريف دير الزور في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن المسدسات من نوع كلوك يمتلكها قادة المجموعات والقياديون بشكل عام في كامل محافظة دير الزور والرقة على حد سواء.
وأشار إلى أن مرافقة القياديين والدوريات التابعة لمراكز التنسيق للواء فاطميون وحركة النجباء تمتلك أسلحة فردية رشاشة أميركية الصنع من طراز M4 والمعروفة في المنطقة باسم "بارودة المارينز".
وأضاف المصدر ذاته بأن لواء فاطميون وحركة النجباء وحزب الله العراقي بشكل عام يمتلكون عربات مدرعة من نوع همر ويتم التنقل بها في بادية الرقة ودير الزور وفي بعض الأحيان تستخدم في عمليات التمشيط ونقل الذخيرة وبعضها مخصص للإسعافات العسكرية.
وختم حديثه بأن حركة النجباء قامت مطلع الشهر الجاري بإرسال شحنة أسلحة بينها أميركية الصنع متوسطة وخفيفة من ريف دير الزور الغربي نحو مدينة تدمر وسط البادية السورية لعناصرها هناك.
طرق جلب السلاح
وتعتمد الميليشيات بشكل عام على مستودعات الحشد الشعبي العراقي الذي يزودها بالسلاح وبشكل خاص على تجار الأسلحة الذين يعملون على شرائها من شرق الفرات وبيعها غرب الفرات.
وفي سياق متصل أكد مصدر خاص من الميليشيا أن قيادة لواء فاطميون تتعامل بشكل مباشر مع تجار أسلحة يقومون بتوفير الذخيرة والأسلحة الخفيفة الأميركية من مناطق قوات قسد شرق الفرات.
وأضاف بأن هؤلاء التجار يعقدون الصفقات مع قياديين من قوات قسد على الضفة الأخرى من النهر ويشترون الأسلحة الأميركية ثم يهربونها عبر مياه نهر الفرات إلى الضفة الأخرى باتفاق مسبق مع قيادة لواء فاطميون في المنطقة التي تؤمن المنطقة بعد وصولهم إليها.
وأشار إلى أن المدرعات الأميركية يستقدمونها من الأراضي العراقية وتقدم لكل الميليشيات عبر الحشد الشعبي العراقي الذي بدوره يقوم ببيعها في سوريا.
وختم حديثه بأن الأسلحة الأميركية توجد في جميع مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية بشكل عام وريفي دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات النظام بشكل خاص كونها معقل حركة النجباء ولواء فاطميون.
ذخيرة أميركية لأسلحة خفيفة ومتوسطة بيد الميليشيات
وصل معد التحقيق في موقع تلفزيون سوريا إلى معلومات تفيد بامتلاك الميليشيات الإيرانية لعدة أنواع من الذخيرة الأميركية، بالإضافة إلى مئات الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مستودعاتها شرقي سوريا، إذ أكد مصدر خاص في ميليشيا الدفاع الوطني التابع لقوات النظام أن الميليشيات الإيرانية في ريفي الرقة ودير الزور تمتلك آلاف الطلقات المخصصة للأسلحة الأميركية بالإضافة إلى مئات الرشاشات الفردية والمسدسات في المستودعات التابعة لها نتيجة تعاملها مع تجار أسلحة يعملون شرق وغرب الفرات على حد سواء.
وختم حديثه لـ موقع تلفزيون سوريا أنه جرى إرسال عشرات الشاحنات التي تحتوي على الأسلحة الأميركية ذاتها إلى جانب مدرعات من نوع همر من مناطق انتشار الميليشيات في الرقة ودير الزور نحو عمق البادية السورية إلى مدينة تدمر وبلدة السخنة هناك.
ويحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للوقوف على انتشار هذه الأسلحة بيد الميليشيات الإيرانية في سوريا رغم القصف الذي تتعرض له الميليشيات من قبل التحالف الدولي والولايات المتحدة في كلٍ من سوريا والعراق دون الحصول على أي رد إلى الآن، وسيتم نشر الرد في حال الحصول عليه فوراً.