قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن مجموعة غير مسبوقة من الأزمات وعلى رأسها فيروس كورونا، تسببت في تراجع العالم 5 سنوات إلى الوراء في مجالات التعليم والصحة ومستوى المعيشة.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في تقريره الصادر اليوم، أنه للمرة الأولى منذ إنشائه قبل أكثر من 30 عاما، انخفض مؤشر التنمية في العالم خلال عامين على التوالي في عامي 2020 و2021، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح التقرير أن مؤشر التنمية ارتفع بشكل مطرد على مدى عقود، لكنه بدأ في الانحدار في عام 2020، واستمر في الانخفاض في عام 2021، ما أدى إلى محو مكاسب السنوات الخمس السابقة.
وأشار إلى أن جائحة كورونا هي المحرك الرئيسي للتراجع العالمي، منوها أن مجموعة أخرى من الأزمات السياسية والمالية والمناخية "لم تسمح بالوقت الكافي للتعافي".
التقرير ذكر أن تغير المناخ والعولمة والاستقطاب السياسي، وضعت البشرية في مستوى معقد "لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية من عدم اليقين"، ما أدى إلى تزايد مشاعر انعدام الأمن حول العالم.
وسبق أن كشفت منظمة بريطانية أن الكوارث الطبيعية تسببت عام 2021 بأضرار بلغت قيمتها أكثر من 170 مليار دولار أي بزيادة قدرها 20 مليار دولار مقارنة بعام 2020، جاء ذلك في تقرير لمنظمة "كريستشان إيد" الخيرية في بريطانيا التي تقدر سنويا الكلفة المترتبة عن الكوارث المناخية مثل الفيضانات والحرائق وموجات الحر استنادا إلى تقارير شركات التأمين، وهذه الخسائر ترجع إلى آثار التغير المناخي الذي تسبب به الإنسان، مضيفة أن الكوارث العشر الأولى أدت أيضا إلى مصرع ألف و 75 شخصاً على الأقل ونزوح نحو 1.3 مليون من منازلهم.