أعلنت منظمة الصحة العالمية إن سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا التي اكتشفت أول مرة في الهند تم رصدها في نحو 100 دولة ومنطقة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن سلالة دلتا تعد أشد فتكا، وظهرت للمرة الأولى في الهند، مستمرة في التطور والتحور، وباتت السلالة الأكثر انتشارا في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية.
وطالب تيدروس في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة "قادة العالم بضمان تطعيم 70 بالمئة من المواطنين في كل بلد، بحلول نهاية تموز/يوليو من العام المقبل"، مشيراً إلى أن ذلك سينهي فعليا المرحلة الحادة من الوباء.
وأشار تيدروس إلى أنه تم تقديم 3 مليارات جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم، إلا أن الدول الفقيرة حصلت على 2 بالمئة فقط من اللقاحات التي تم توزيعها على مستوى العالم.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فإنه من المتوقع في آب المقبل أن يصبح متحور "دلتا" هو السائد في جميع أرجاء أوروبا التي يتم رفع القيود عنها من قبل حكوماتها.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية "DW" الشهر الفائت أن النسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا" تثير هلعاً عالمياً، ففي الوقت الذي شرعت فيه كثير من دول العالم في التخفيف من الإجراءات الاحترازية وسمحت بعودة كاملة أو جزئية لحرية التنقل والسفر أعادت دول أخرى فرض القيود جزئيا بسبب انتشار الإصابات أو ظهور مخاوف حقيقية لعودة انتشار الفيروس، لأنها تنتشر في شهر الصيف الذي يكثر فيه السفر.
وأعلنت عدة دول عربية عن إجراءات جديدة لمواجهة "دلتا"، حيث صرح مسؤول في وزارة الصحة العراقية أن السلالة المتحورة دخلت البلاد وأن المؤشرات أثبتت وجودها من "خلال زيادة عدد الإصابات بين فئة الشباب وارتفاع عدد الموجودين في ردهات العناية المركزة في المستشفيات، حيث زادت من 300 إلى 500 إصابة من الشديدة والحرجة في عموم البلاد".
وأضاف أن "الإصابات كانت بحسب المسحات الطبية أقل من 10 % وأصبحت حاليا بحسب الموقف الوبائي أكثر من 12%، وهذه الزيادة تدل على دخول السلالة الهندية لكن لم يتم حتى الآن إثباتها مختبريا".
وكانت وزارة الصحة التونسية أعلنت نهاية الشهر الفائت عن اكتشاف 18 إصابة بسلالة "دلتا"، منها 7 إصابات تم رصدها في ولاية القيروان أكثر المناطق تضررا بالوباء.
واكتشفت سلالة "دلتا" في الهند في شهر شباط الفائت حيث ارتفع عدد الإصابات في البلد إلى أكثر من 30 مليوناً، واقتربت الوفيات من 400 ألف حالة، وبسببها توقفت الهند عن تصدير نسختها المحلية من لقاح أسترازينيكا.