قالت مديرية الصحة التابعة للنظام في اللاذقية، اليوم الخميس، إنّها اتخذت مجموعة إجراءات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصابين بفيروس كورونا في مشافيها، بعد تزايد عدد الإصابات في المحافظة.
ونقل موقع "أثر برس" عن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة في اللاذقية عبد الحسن شروف أنه "مع ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا انتقل العمل ضمن مشافي المحافظة إلى خطة الطوارئ (ب)، حيث تم إيقاف العمليات الباردة في المشافي وتقليل عمليات القبول إلا للحالات الضرورية".
وأشار "شروف" إلى أن المديرية عملت على توسعة عدد من المشافي من خلال زيادة عدد الأسرّة لاستقبال جميع المصابين، وتقديم العلاج اللازم لهم، مردفاً أنّه بالتوازي مع ارتفاع عدد الإصابات فإن عدد الوفيات قليل، ويقتصر في معظمه على كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشدّد "شروف" على ضرورة أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا، والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية بارتداء الكمامة والتباعد المكاني في الأماكن العامة ومواقع العمل والمدارس ووسائل النقل الجماعي والالتزام بإجراءات النظافة والتعقيم.
كورونا يغزو المدارس
أغلقت مديرية التربية التابعة للنظام في اللاذقية، 7 شعب صفية في عدد من مدارسها، بعد تسجيل 51 إصابة بفيروس كورونا لـ46 معلماً و5 تلاميذ، منذ بداية العام الدراسي.
من جانبه أعلن نادي "تشرين" الرياضي عن تسجيل 11 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بين صفوف لاعبيه، ما دفع الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام إلى تأجيل الجولة الخامسة من الدوري السوري.
بدء الذروة الرابعة لكورونا في سوريا
وسبق أن كشف مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين أن سوريا دخلت فعلياً بالذروة الرابعة بعدد إصابات كورونا، وخاصة مع الازدياد الكبير الواضح والتدريجي خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى 90 في المئة مقارنة مع الأعداد السابقة.
كذلك كشف مسؤول في وزارة الصحة بحكومة النظام عن أن نسبة إشغال أسرة العناية المشدّدة لمرضى كورونا في مشافي دمشق العامة المخصصة للحالات المثبتة والمشتبه في إصابتها، بلغت 100 في المئة، مضيفاً أنه "تم تحويل عدد من مرضى كورونا إلى مشافي ريف دمشق بهدف قبول جميع الحالات التي تحتاج إلى عناية مشددة".
يذكر أن مدير "الجاهزية والإسعاف والطوارئ" في وزارة الصحة التابعة للنظام توفيق حسابا كان قد كشف الأسبوع الماضي أنه تم تطعيم 3-4% فقط من الأهالي باللقاح المضاد لفيروس كورونا حتى الآن، مؤكداً أنها نسبة متدنية جداً، ولا تكفي للقول "إننا وصلنا إلى مناعة القطيع".