icon
التغطية الحية

كورونا.. خسائر تاريخية في أسواق الأسهم العالمية

2020.04.01 | 16:47 دمشق

mwshrat_alashm.jpg
خسائر كبيرة في أسواق المال والأسهم بالعالم (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت أسواق المال والأسهم في جميع أنحاء العالم خسائر تاريخية في الأشهر الثلاثة الأولى مِن العام الحالي، وسط عمليات بيع مكثفة مرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وحسب شبكة BBC البريطانية، فإن مؤشري "داو جونز" الصناعي ومؤشر "فوتسي" في لندن شهدا أكبر انخفاضات فصلية منذ عام 1987، حيث انخفضا بنسبة 23 بالمئة و25 بالمئة على الترتيب، كما خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نسبة 20 بالمئة خلال الربع الأول، وهو الأسوأ له منذ عام 2008.

وجاءت التراجعات في وقت أمرت فيه السلطات بوقف معظم الأنشطة الاقتصادية، في محاولة لـ إبطاء انتشار جائحة كورونا، التي اجتاحت جميع قارات العالم.

خبراء في مجال الاقتصاد حذّروا مِن أن الضربة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي ستكون على الأرجح أسوأ مِن الأزمة المالية العالمية، حيث توقّع خبراء مؤسسة "آي إتش إس ماركيت" أن ينكمش النمو بنسبة 2.8 بالمئة هذا العام، مقارنة بانخفاض بلغ 1.7 بالمئة عام 2009.

وطالت الأزمة الحالية جميع دول العالم، وتتوقع مؤسسة "آي إتش إس ماركيت" تراجع النمو في الصين إلى 2 بالمئة، في حين قد تشهد بريطانيا انخفاضاً في النمو بنسبة 4.5 بالمئة. والتوقعات أسوأ لـ بلدان مثل إيطاليا وغيرها مِن الدول ذات الاقتصادات الأقل تطورا.

وأمس الثلاثاء، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا "ما زلنا قلقين للغاية بشأن التوقعات السلبية للنمو العالمي في عام 2020، وخاصة بشأن الضغط الذي سيتركه الانكماش الاقتصادي على الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض".

في الولايات المتحدة الأميركية، أشار أحد تحليلات البنك المركزي إلى أن معدل البطالة قد يرتفع إلى أكثر من 32 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع فقدان أكثر مِن 47 مليون شخص وظائفهم. 

وعلى الصعيد العالمي، ما تزال العديد مِن مؤشرات الأسهم متراجعة بأكثر مِن 20 بالمئة عما كانت عليه في بداية العام، وأدى التراجع الحاد في أسعار النفط، بسبب انخفاض الطلب وحرب الأسعار بين المنتجين، إلى تفاقم المشكلات في أسواق المال.

وكانت شركات الطاقة والمؤسسات المالية بين أسوأ القطاعات أداء في الربع الأول مِن العام، وتعرض تجار التجزئة، الذين تضرروا مِن تبخر المبيعات مع إغلاق المتاجر، لـ بعض أكبر الخسائر، أمس، مع تراجع لـ متاجر "مايسيز" الأميركية بنسبة 9 بالمئة تقريباً بعد يوم مِن إعلانها أنها ستمنح غالبية موظفيها إجازة بدون أجر.

وكتب محللون في قسم إدارة الثروات بمصرف الولايات المتحدة قائلين "على الرغم من التحفيز النقدي والمالي، نتوقع أن تبقى تقلبات الأسهم مرتفعة طالما ما يزال من غير المعروف مدة وتأثير فيروس كورونا، وأن أسعار النفط بقيت منخفضة، ورؤية الأرباح ضبابية".

اقرأ أيضاً.. بسبب كورونا.. 2.1 تريليون دولار خسائر قطاع السياحة في العالم

وحتى ظهر اليوم الأربعاء، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم أكثر مِن 872 ألفاً، توفي منهم ما يزيد على 43 ألفاً، في حين تعافى مِن المرض أكثر مِن 184 ألفاً، كما أن انتشار الفيروس أجبر معظم الدول على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، إضافةً إلى منع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.