البث المباشر
كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أنَّ السلطة الفلسطينية هي التي قامت بالعمليات العسكرية التي كان من المقرر أن ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة "N12" الإسرائيلية الخاصة، في برنامج "استديو الجمعة" الشهير، أن كوخافي قال خلال محادثات مغلقة، في الآونة الأخيرة، إن إسرائيل كانت على وشك شن عملية عسكرية كبيرة في جنين.
وكشف رئيس هيئة الأركان أن سبب عدم تحرك إسرائيل في النهاية هو تنفيذ السلطة الفلسطينية للعمليات المطلوبة، لملاحقة الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل واعتقال الناشطين ومصادرة الأسلحة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أتم صياغة الخطط العملياتية لعمليات واسعة النطاق في جنين، قبل ثلاثة أشهر.
وتصنف إسرائيل مدينة جنين شمالي الضفة بأنها أكثر المناطق خطراً على الجيش الإسرائيلي، لا سيما مخيم اللاجئين في المدينة الذي يشكل مركز النشاط الفلسطيني المقاوم للاحتلال.
وقال كوخافي، في المحادثات المغلقة، إنَّ عملية اقتحام مخيم اللاجئين في جنين كانت على وشك التنفيذ، مشيراً إلى أن الضغوط الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية في إطار التنسيق الأمني بينهما كانت سبباً في تحرك رام الله بدلاً من تل أبيب في جنين.
وتولي إسرائيل أهمية كبيرة للتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، في أراضي الضفة الغربية التي تخضع أجزاء كبيرة منها تحت حكم قوات الاحتلال، للاستعانة بالأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في ضبط المنطقة وملاحقة الناشطين.
وكان التنسيق الأمني محور تركيز محادثات رئيس السلطة الفلسطينية ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في لقائهما الأسبوع الماضي في منزل الأخير قرب تل أبيب.
