قال المدير العام لشركة الكهرباء، التابعة للنظام، صالح عمران: إن الشبكة التغذية الكهربائية في المحافظة تعرضت في الآونة الأخيرة لعدة سرقات من قبل لصوص مجهولين، وبعض الخارجين عن القانون.
وأوضح عمران أن أكثر المناطق المتضررة التي تركزت فيها حالات سرقة الكابلات النحاسية والبارات هي أحياء الوعر والصناعة وطريق طرابلس والشماس والمهاجرين والعباسية والسكن الشبابي وعشيرة، ومناطق أخرى في ريف حمص مثل قرى فيروزة وغزالة وشنشار والحازمية وعين الزرقا وتل الشور وزيدل وخربة التين ورام العنز وغيرها، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.
وذكر عمران، أنه تم تنظيم نحو 70 ضبط سرقة للأمراس النحاسية والكابلات والبارات منذ قرابة الشهرين وحتى تاريخه، مبيناً أن طول الأمراس النحاسية العارية المسروقة وصلت إلى 12 ألف متر، والأمراس النحاسية المعزولة 1500 متر، وكابلات توتر متوسط 30 متراً، وعدد البارات النحاسية 12 بارة، مشيراً إلى أن القيمة المالية لأضرار السرقة وصلت إلى نحو 130 مليون ليرة سورية.
وأشار إلى أن المتضرر الأكبر من هذه السرقات هم المواطنون القاطنون في هذه المناطق، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي عنهم لساعات طويلة، موضحاً أن مستودعات شركته لا تتوفر فيها مواد كافية لتركيبها بدلاً من المواد المسروقة، وخاصة الكابلات.
وأكد أن الشركة ستقوم بتحميل سكان المناطق المتضررة تكاليف الإصلاح، من خلال شرائهم للكابلات اللازمة لتركيبها بدلاً من المسروقة، وإعادة التيار الكهربائي وفق فواتير نظامية.
وسبق أن أعلنت شركة كهرباء حماة، أنها ضبطت نحو 961 ضبطاً لسرقة الكهرباء في مدينة حماة وحدها منذ بداية العام الجاري، بلغت كمية الطاقة المقدّرة للاستجرار غير المشروع في هذه المخالفات، نحو 3.5 ملايين كيلو واط ساعي، تم تحصيل قيمة أكثر من 30 بالمئة منها، في حين أحيل بعض تلك المخالفات إلى القضاء.
وتعيش المدن التي يسيطر عليها النظام على وقع تقنين متواصل للكهرباء، وانخفضت ساعات التغذية في مختلف المدن السورية بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، وازدادت فترات التقنين، ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.
يذكر أن الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق فعّلت قراراً جديداً، يقضي بمنع تركيب أي عداد كهرباء تجاري أو منزلي قبل حصول المواطن على براءة الذمة من المالية، كما أوقفت مديرية الكهرباء تزويد منازل الأهالي في الغوطة الشرقية بالكهرباء رغم وجود العدادات القديمة، ووضعت المديرية آلية لتقدير استهلاك الكهرباء منذ بدء التغذية حتى الآن، للمنازل التي لا تحوي عداداً، أو التي كانت تستخدم الكهرباء دون تمريرها عبر العداد.
اقرأ أيضاً: شركة "سيرونيكس" تتحوّل من تصنيع التلفاز إلى منظّمات الكهرباء