البث المباشر
كشف مدير شركة كهرباء حماة حبيب خليل، عن تصاعد وتيرة السرقات التي تستهدف الشبكة الكهربائية ومنظومتها في مختلف مناطق المحافظة، مشيراً إلى أن قيمة مسروقات الكابلات والأسلاك الكهربائية تجاوزت الـ7 مليارات ليرة سورية في الشهور الـ3 الأخيرة.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن خليل أنه خلال الربع الثاني من العام الحالي ارتكبت نحو 146 عملية سرقة واعتداء على الشبكة، بما في ذلك سرقة نحو 15 طناً و131 كيلوغراماً من الأمراس النحاسية، ونحو 16324 متراً من الكابلات، قُدِّرت قيمتها بأكثر من 7.6 مليارات ليرة.
وزعم أن اللصوص ارتكبوا في نيسان الماضي نحو 53 عملية سرقة، سرقوا خلالها 4525 كيلوغراماً من الأمراس النحاسية و5774 متراً من الكابلات، بقيمة تقديرية تجاوزت 2.7 مليار ليرة. وفي أيار، بلغ عدد السرقات 77 عملية، سُرق خلالها 9489 كيلوغراماً من الأمراس النحاسية و10450 متراً من الكابلات، بقيمة تقديرية تزيد على 4.4 مليارات ليرة.
وفي الأسبوعين الأولين من حزيران، ارتُكبت نحو 16 عملية سرقة، سُرق خلالها 1117 كيلوغراماً من الأمراس النحاسية و100 متر من الكابلات، بقيمة تقديرية تجاوزت 450.5 مليون ليرة، بحسب مدير كهرباء حماة.
ضبوط بمئات الملايين
وأشار خليل إلى أن عدد الضبوط المنظمة بحق المخالفين لاستجرار الطاقة الكهربائية منذ بداية العام الجاري تجاوز 250 ضبطاً، قُدِّرت كمية الاستجرار فيها بنحو 772 ألفاً و796 كيلوواط ساعي، بينما بلغت قيمتها نحو 686 مليوناً و915 ألف ليرة، تم تحصيل ما يزيد على 267 مليوناً و261 ألف ليرة منها، مع مواصلة التحصيل وإحالة 26 ضبطاً لغير الملتزمين بالدفع إلى القضاء المختص.
وأضاف خليل أن مراكز التحويل الكهربائي في التجمعات السكانية لم تسلم من اعتداءات اللصوص، الذين عمدوا إلى إسقاط المحولات الموجودة أعلى أبراج التوتر الكهربائي وتفكيكها لسرقة الملفات النحاسية، مما يؤثر سلباً على الأهالي والمنشآت الخدمية والصناعية والتجارية، حيث تنقطع الكهرباء حتى يتم تأمين البديل سواء من الكابلات أو المحولات، وهذا يكبِّد الشركة تكاليف باهظة بالإضافة إلى صعوبة تأمينها، على حد زعمه.
ولتبرير أزمة الطاقة الكهربائية التي تضرب المحافظة وجميع مناطق سيطرة النظام في سوريا؛ قال خليل إن السرقات المتكررة تؤدي إلى استنزاف مستودع الشركة، ما ينعكس على أدائها في إصلاح الأعطال، حيث كان يمكن استخدام الكابلات والأمراس والمحولات المسروقة في توسيع الشبكة الكهربائية في المحافظة بدلاً من ترميم السرقات.
