حذّرت مديرية كهرباء اللاذقية التابعة للنظام السوري، من أن تقنين الكهرباء خلال فصل الصيف سيكون "قاسياً"، بسبب الضغوط على الشبكة، بحسب ادعائها.
وقال مدير كهرباء اللاذقية جابر عاصي، إنهم "يضطرون إلى تخفيض أداء مجموعات التوليد بالنظر إلى كميات الكهرباء الواردة إلى المحافظة وارتفاع الحرارة"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أمس الإثنين.
وأضاف عاصي سبباً آخر للتقنين، وهو تخصيص قسم من الوارد الكهربائي لصالح تأمين المياه بنسبة 90%، للأحياء السكنية التي تعاني من "تأزم مائي"، على حد تعبيره.
وتعتمد المديرية حالياً برنامج تقنين على الشكل الآتي:
- حتى الساعة الرابعة والنصف مساءً: 5 ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل.
- بعد الساعة السابعة مساءً: 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة.
سخرية وتكذيب من المتابعين
أثارت تصريحات مدير كهرباء اللاذقية، التي نشرتها إذاعة "شام إف إم" عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، حالة من الغضب لدى المتابعين، الذين ردّوا بشكل ساخر على المسؤول.
وعلّق حساب يحمل اسم "هنادي" قائلاً: إن الكهرباء كانت قبل "الأزمة" 24/24 لأن الربيع كان على مدار السنة، وقالت إن هذا العذر أقبح من الذنب.
وتساءل حساب يحمل اسم "محمد"، أنه إذا كانت مولدات الكهرباء لا تعمل بالصيف بسبب الحرارة العالية، ولا تعمل بالشتاء بسبب الحرارة المنخفضة، فمتى تعمل؟ مشيراً إلى ضرورة وجود فصل خامس في السنة مخصص للمولدات.
واتهم حساب يحمل اسم "نبيل"، مدير الكهرباء بالكذب، موضحاً أن مدة وصل الكهرباء لا تتجاوز ربع ساعة، واصفاً حديث عاصي بأنه "غير مسؤول وغير شفاف".
وتساءل حساب يحمل اسم "ثريا"، "هالتصريحات ما بتوهن عزم الأمة؟".
وقال حساب يحمل اسم "رنا"، إن الصيف هذه المرة جاء حاراً مع ارتفاع درجات الحرارة، ما شكل ضغطا مفاجئا على الشبكة.
محافظة اللاذقية وحربها على المولدات
محافظة اللاذقية كغيرها من باقي المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، تعاني من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي، ولفترات طويلة، مع زيادة في ساعات التقنين الليلي، وصعوبة في الحصول على المحروقات اللازمة للتدفئة.
وشن مجلس محافظة اللاذقية حرباً ما زالت مستمرة حتى الآن، على "مولدات الكهرباء الخاصة"، أو ما يُعرَف شعبياً بكهرباء الأمبيرات، والتي بات عدد كبير من سكان الأحياء والمناطق الصناعية يعتمدون عليها لتسيير أعمالهم.
وفي بدايات شهر حزيران الجاري، منع محافظ اللاذقية عامر هلال، تزويد المولدات بالمحروقات في حال عدم حصولها على "الترخيص"، وجاء هذا القرار بعد تعميم سبقه صدر، في شهر نيسان الفائت، يقضي بمنع تركيب المولدات الكهربائية بغرض بيع الكهرباء (الأمبيرات).
وبررت محافظة اللاذقية على لسان عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء مالك الخير القرار بغياب أي قانون ينظم عمل "الأمبيرات" أو موتورات الكهرباء بالكامل، معتبراً في حديث إذاعي أن "الأمبيرات" تشكّل خطرا على أفراد المجتمع، ما لم يجرِ تركيبها بشكل فني وعبر تمديدات صحيحة، بعد دراسة خاصة.
لكن الناشط الإعلامي أحمد اللاذقاني أرجع سبب القرار خلال تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى شبكة تجار متنفذين لهم سلطة كبيرة، يسعون من وراء هذا القرار إلى تصريف بضائعهم من ألواح الطاقة الشمسية الصينية والهندية التي غزت الأسواق وأثبتت عدم جدواها.