كشف وزير داخلية نظام الأسد اللواء محمد رحمون أمام مجلس الشعب، عن المبالغ التي استوفاها النظام من جوازات السفر التي تم إصدارها للمواطنين السوريين خارج القطر.
وقال رحمون خلال جلسة لمجلس الشعب لمناقشة أداء وزير الداخلية، إنه تم استيفاء أكثر من 21.5 مليون دولار من جوازات السفر للمواطنين السوريين خارج القطر.
وأوضح الوزير أن عدد هذه الجوازات بلغ أكثر من 67 ألفاً على نظام الدور و1769 على نظام المستعجل في العام الحالي.
كما أعلن رحمون أن عدد جوازات السفر التي تم إصدارها داخل القطر هي أكثر من 143 ألف جواز بصفة الدور و75714 بصفة المستعجل، على حين بلغت المبالغ المستوفاة منها هذا العام أكثر من 3.3 مليارات ليرة.
وخلال عرضه أكد رحمون أنه يتم العمل على إصدار جواز السفر الإلكتروني وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني، وأشار إلى أنه يتم دراسة منح الفيزا الإلكترونية للعرب والأجانب الراغبين بالقدوم إلى القطر.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد قالت في تقرير لها في كانون الثاني 2019 إن نظام الأسد يستخدم إصدار جوازات السَّفر كتمويل للحرب ضد السوريين وتقصد إذلال معارضيه.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقل النظام ما لا يقل عن 1249 شخصاً بينهم ثمانية أطفال، و138 سيدة (أنثى بالغة) منذ آذار 2011 حتى كانون الثاني 2019، وذلك أثناء وجودهم لإجراء معاملاتهم في دوائر الهجرة والجوازات في عدة محافظات سورية، منهم قرابة 703 حالات تم اعتقالها من داخل دائرة الهجرة والجوازات في مدينة دمشق وحدها.
يذكر أن النظام كان قد أصدر المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015 الذي سُمِحَ بموجبه بإصدار جوازات سفر لجميع السوريين داخل وخارج البلاد، ودون تمييز بين معارض للنظام أو موالٍ له، كما شملَ الذين غادروا البلاد بصورة غير شرعية، ثم طرأت عليه تعديلات فرضها المرسوم رقم 18 لعام 2017 وحدَّد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم الموجودين خارج الجمهورية العربية السورية بشكل فوري ومستعجل -أي في غضون ثلاثة أيام عمل- بمبلغ /800/ دولار أمريكي.
اقرأ أيضاً: النظام يتخلى عن أرباح جوازات السفر فهل تفشى كورونا في مناطقه؟
ووفقاً لنظام الدور -أي في غضون 10 إلى 21 يوم عمل- بـمبلغ 300 دولار، وبحسب التقرير فإنَّ هذه الكلفة المادية المرتفعة التي فرضها النظام على إصدار جواز السفر وتجديده مرتفعة جداً وهي الأعلى في العالم.