قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) والمرشح الرئاسي لتحالف الأمة (Millet İttifakı) كمال كليتشدار أوغلو، رسالة إلى السفراء الأوروبيين بما في ذلك سفير الاتحاد الأوروبي لدى تركيا نيكولاوس ماير لاندروت ، بأنه يتعين على أوروبا تحمل مسؤوليتها ومشاركة تركيا عبء السوريين في حالة تغيّر الحكم المحتمل.
جاء ذلك خلال حفل إفطار نظمه كليتشدار أوغلو برعاية رئيس حزب المستقبل (Gelecek Parti) أحمد داود أوغلو، حضره دبلوماسيون من دول أوروبية مثل فرنسا والسويد، بينما غاب عنه السفراء الأميركي والروسي والصيني.
وبينما يشرح كليتشدار أوغلو التوقعات الدولية لتقاسم أعباء تركيا وتحقيق السلام في سوريا، أشار إلى هدف تركيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: "نريد أن نكون جزءاً من العالم المتحضر ونريد الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، لذا فإن هدفنا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لم يتغير أبداً".
وأوضح كليتشدار أوغلو أن الوضع في سوريا جعل من تركيا مكاناً لحماية ملايين اللاجئين وطالبي اللجوء، الأمر الذي أدى إلى تحمل تركيا أعباء كبيرة وثقيلة: "نحن نريد السلام في سوريا، ونريد أن يعيش إخوتنا السوريون الذين لجؤوا إلى بلدنا في بلدهم بسلام، يجب العمل معاً وإيجاد الطرق والوسائل اللازمة لذلك، ويجب أن تضع المنظمات الدولية هذه المسألة في مقدمة أولوياتها".
خطة من أربع مراحل
وفي تشرين الأول من العام الماضي، أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو عن خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وفق 4 مراحل، في حال وصولهم إلى الحكم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها كليتشدار أوغلو، أمام أكاديميين وطلاب في جامعة جون هوبكنز بواشنطن بالولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح كليتشدار أوغلو أنهم سيجرون تغييراً جذرياً في السياسة المتعلقة بالملف السوري عندما يصلون إلى السلطة. وقال: "لدينا خطة من أربع مراحل للسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم".
وأفاد بأن "استئناف العلاقات الدبلوماسية مع (النظام السوري) وتبادل السفراء معه، سيكون المرحلة الأولى"، مشيراً إلى أنه سيتم السعي للتعاون المالي مع الاتحاد الأوروبي من أجل عودة السوريين.
وتابع: "في المرحلة الثانية، سيتم بناء الطرق والمستشفيات والمدارس بفضل أموال الاتحاد الأوروبي". ولفت إلى أنه يجب إبرام اتفاقية مع النظام السوري لحماية السوريين الذين سيعودون إلى وطنهم، موضحاً أن تركيا ستقدم كل أنواع المساعدة لخلق فرص عمل داخل سوريا للسوريين العائدين.