التقى رئيس "حزب الشعب الجمهوري "كمال كليتشدار أوغلو اليوم الجمعة بمجموعة من الناشطين السوريين في مقر حزبه بإسطنبول لمناقشة قضية اللاجئين السوريين في تركيا ضمن لقاء أطلق عليه: "مشكلات واقتراحات اللاجئين السوريين".
وشارك في اللقاء الذي بدأ في تمام الساعة الـ 14.00 واستمر لنحو ساعة و 40 دقيقة، 16 ناشطاً سورياً من مختلف أطياف الشعب السوري، من بينهم سوريون حاصلون على الجنسية التركية.
ورافق كليتشدار أوغلو خلال اللقاء غمزة أكوش إيلغيزدي وهي مساعدة رئيس الحزب وعضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري عن ولاية إسطنبول.
كلشدار أوغلو: لن نرمي السوريين إلى الموت مجدداً
وللوقوف على تفاصيل اللقاء، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع عضو تجمّع "سنا لدعم المرأة"، شيماء البوطي، إحدى المشاركات في اللقاء، إذ قالت إن "أعضاء حزب الشعب استقبلونا بطريقة راقية ومحترمة ثم بدأ كليتشدار أوغلو كلمته بالحديث عن الروابط التي تجمع السوريين والأتراك، ورفض وصفه وأعضاء حزبه بالعنصريين لأنهم ليسوا كذلك، وأن جهات معينة تعمل على اجتزاء تصريحاتهم. وأكد بأنه لن يرمي اللاجئين السوريين إلى الموت مرة أخرى".
وأضافت أن كليتشدار أوغلو الذي خاطب وفد السوريين عبر مترجم، قال أيضاً: "إن مشكلتنا الأساسية ليست مع السوريين، هناك أعداد كبيرة منهم تتركز في بعض المناطق، كان يجب التعامل مع القضية بطريقة مختلفة حتى لا تتصاعد الأمور وتتحول إلى عنصرية".
كليتشدار أوغلو: لا نريد التطبيع مع نظام الأسد
وحول رغبة الحزب بإعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، قال كليتشدار أوغلو: "لا نريد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ولم نتلق دعوات لزيارة دمشق. نريد أن تكون سوريا بخير وأن يعيش الشعب السوري بأمان وأن يتم هذا بإشراف دولي، لأن تركيا وحدها غير قادرة على حل المشكلة".
"السوريون قدموا فائدة لتركيا"
وأوضحت البوطي أن كليتشدار أوغلو تحدث خلال كلمته عن "الفائدة التي قدمها السوريون إلى تركيا بالرغم من اتهام بعض الأتراك للسوريين بأنهم أخذوا جميع الفرص".
وختمت حديثها بالقول إن اللقاء يعدّ واحداً من سلسلة لقاءات ستعقدها لجنة سورية مشتركة مع العديد من الأحزاب التركية بهدف بحث أسباب العنصرية تجاه السوريين، ومن أجل حل المشكلات دون تحولها إلى عنف، ولفهم وجهة نظر الأحزاب التركية عن الوجود السوري في تركيا.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه في تركيا، بسبب ميل السوريين إلى حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، نظراً لتعاطفه معهم وفتح حدود البلاد أمام ملايين السوريين الفارين من آلة حرب النظام وأجهزته الأمنية.
ويذكر أن لحزب الشعب الجمهوري ورئيسه، العديد من المواقف السلبية تجاه اللاجئين السوريين. إذ توعد رئيس الحزب عبر خطاباته بأن أول ما سينفذه هو إعادة السوريين بـ "طريقة أخوية إلى بلدهم" في حال وصول حزبه إلى السلطة. كما صرّح في إحدى خطاباته بأنه سيصلح العلاقات بين تركيا ونظام الأسد وسيعيد فتح السفارات.
ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و710 آلاف لاجئ سوري، يتركز معظمهم في إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية التركية.