يشتكي أهالي إحدى القرى الحدودية بريف الحسكة من كثافة الأنفاق التي قامت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بحفرها وما زالت مستمرة.
ويؤكد أهالي قرية "ديرنا آغي" في ريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا أن حركة إعمار الطوابق في المنازل بالقرية توقفت بسبب خطورة هذه الأنفاق، التي تمر معظمها أسفل القرية.
ويتخوف الأهالي من انهيار المنازل في المستقبل عند حدوث أي قصف أو انفجار أو هزة أرضية في المنطقة.
وأضافوا أن عرض العقارات للبيع تزايد في الآونة الأخيرة بهدف الانتقال من القرية إلى مناطق أكثر أمانا وأبعد عن الأنفاق و الخنادق.
وقال "سليم" من أهالي قرية "ديرنا آغي" بريف معبدة بمحافظة الحسكة على الحدود التركية "لم يعد الوضع آمنا لأن القرية باتت تقع على شبكة من الأنفاق وتركيا تهدد بالاستهداف ونخشى أن نكون كبش الفداء بين قسد وتركيا".
وأضاف "قررت أن أبيع منزلي مهما كان الثمن لأنتقل إلى مدينة الحسكة، باعتبارها أكثر أمانا من خطر الأنفاق".
في حين قالت موظفة في لجنة الزراعة ببلدة معبدة "انتقلنا من قرية ديرنا آغي إلى معبدة بحثا عن الاستقرار أكثر رغم وجود أنفاق أيضا أسفل معبدة لكنها أقل بكثير من القرية".
وأكدت عدم وجود اهتمام من قيادة "قسد" بحياة الأهالي، مضيفة أن الأهالي لا يستطيعون الشكوى بحجة أن ما يجري هو شأن عسكري.
وأضاف مصدر مطلع أن ورشات حفر الأنفاق تعمل ليل نهار على امتداد المناطق الحدودية مع تركيا انطلاقا من حدود القامشلي مع كردستان العراق مرورا بمدينة القامشلي وصولا إلى القحطانية والدرباسية وانتهاء بتل تمر شمالي الحسكة.