قال كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا، علي باقري، إنَّ المباحثات لإحياء الاتفاق النووي "حققت تقدماً مرضياً نسبياً خلال الأيام الماضية".
وقال باقري إنه "تم تبادل اقتراحات مكتوبة بين مختلف الأطراف بشأن رفع العقوبات، وتم تحقيق تقدم مرضٍ نسبياً خلال الأيام الأولى من الجولة الثامنة للمباحثات"، وفق شريط مصوّر نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأوضح أنه تمت خلال المباحثات "مناقشة آليات التحقق من رفع العقوبات مع الأوروبيين، وتبادلنا رسائل مكتوبة بشأن رفع العقوبات وآلياته، وأحرزنا تقدماً جيداً".
وأكد باقري أن المحادثات "إيجابية وتمضي بشكل جيد"، مضيفاً "نأمل أنه بعد أيام الاستراحة لنهاية السنة الميلادية، ستتم متابعة عمل أكثر جدية من قبل مختلف الأطراف حول مسألة رفع العقوبات".
من جهة أخرى، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح لقناة "الحرة"، إن الجولة الثامنة من محادثات فيينا ستتوقف وسيعود الوفد الأميركي إلى واشنطن على أن يعود إلى فيينا في الثالث من كانون الثاني لاستئناف المحادثات.
وأوضحت المسؤولة الأميركية، التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أنه "قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع قد تحقق في نهاية الجولة السابعة وبداية الجولة الثامنة، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كنا نحقق تقدماً حقيقياً نحو تفاهم حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وأكدت على أن "المسألة الأساسية تبقى أن إيران تتباطأ في أحسن الأحوال في المحادثات بينما تسابق في تصعيدها النووي".
وتهدف المفاوضات، التي تعقد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار من عام 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا في تموز من عام 2015.