ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية بمقاطع فيديو طريفة تظهر علاقة استثنائية بين قطة وبطة، حظيتا بشهرة واسعة، وذاع صيتهما على منصة "إكس"، تحت وسم "#كبلز_الخبر".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في بحيرة البط الواقعة في كورنيش الخبر بالمنطقة الشرقية، استغراب الزوار من الصداقة الغريبة التي تجمع بين القطة والبطة، والتي تجلت في مشاهد اللعب والتعانق بينهما، مما أثار تساؤلات حول سرّ هذا الارتباط غير المألوف.
اشهر كبلز في المملكه
— ❤ملاذ♪ᴸ̲ᵒ̲ᵛ̲ᵋ̲ᵧₒᵤᶰ (@mjnoooon_tooog) January 31, 2024
اثبتو ان الحب لا يجمع المتشابهين دائماً #كبلز_الخبر pic.twitter.com/9Eky6k06vf
وأدى انتشار مقاطع الفيديو إلى زيادة أعداد زوار البحيرة بشكل ملحوظ، حيث حرص العديد من محبي الحيوانات إلى القدوم للبحيرة ومشاهدة هذه الظاهرة العجيبة.
اني احبهم اكثر من حبهم لبعض😁♥️ #كبلز_الخبر pic.twitter.com/H1YOW2S9QD
— 𝑺𝑨𝑳𝑶𝑴 (@s9jom) February 1, 2024
وأثارت المشاهد التي جمعت القطة بالبطة تفاعلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل، خاصةً بين النساء اللواتي اعتبرن العلاقة بين القطة والبطة علاقة "رومانسية"، أكثر من كونها علاقة "صداقة".
#كبلز_الخبر#الحب_الصادق_هو
— 🍃☕️ℓαττє (@L_A_T_T_E_2022) January 30, 2024
سبحان الله الحب بين البطه والقطه 🪿🐈
ما يقدر احد يفرقهم 😻 pic.twitter.com/5UuAw4LP7o
وعكست بعض التعليقات مشاعر الإعجاب بهذه العلاقة، كتعليق مها الغباري والتي قالت: "حبيت فكرة أنهما حبيبان أكثر من أصدقاء.. شكل ميولي رومانسية هالفترة"، لترد عليها إحداهن قائلةً: "ما ألومك.. الشعب كله في حالة رومانسية بسببهما".
#كبلز_الخبر عطوهم عين 😂 pic.twitter.com/KFCeelKgYD
— يوسف الحربي (@_TXTX) January 31, 2024
ما سبب التقارب الغريب بين القطة والبطة؟
بدورها، فسّرت الطبيبة البيطرية نور فطايرجي لموقع "العربية نت" التقارب الغريب بين القطة والبطة من خلال مفهوم "التطبع (imprinting)"، مشيرة إلى أنه ينطبق على هذه الحالة النادرة.
وقالت: "بعد الفقس، الفرخ ينطبع على أمه ليتمكن من تمييزها، لكن في بعض الأحيان، قد ينطبع على كائن آخر في حالات التربية، مثل الراعي بدلاً من الأم، مما قد يكون تفسيراً لهذه الصداقة غير العادية".
من جانبه، كشف المدير الطبي لإحدى العيادات البيطرية في الخبر، الدكتور عبد الرحمن صلاد، عن سر ارتباط القطة والبطة بهذا الشكل، قائلاً: "ما نراه أسلوب غريزي وطبيعي يميّز القط دون غيره من الحيوانات".
وأضاف: "القط بطبيعته أليف مع ما حوله من كائنات، خصوصاً الطيور بما فيها البط والكلاب والخيول، فضلاً عن البشر".
وبين أن هذه العلاقة طبيعية، ولاحظها البشر مؤخراً لأنها باتت منتشرة بشكل أكبر مما مضى، مضيفاً: "هناك حالات استثنائية، ترفض فيها بعض القطط التآلف مع كائنات أخرى، وربما تهاجم حيوانات أخرى حال رؤيتها".