icon
التغطية الحية

كان ينوي قصف النظام السوري.. رئيس الوزراء البريطاني السابق يعود وزيراً للخارجية

2023.11.14 | 14:25 دمشق

ديفيد كاميرون
خلال وجوده في منصبه، أكد كاميرون أكثر من مرة أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • رئيس الوزراء البريطاني يُعين رئيس الوزراء السابق، وزيراً للخارجية بعد تعديل وزاري أقال فيه وزيرة الداخلية.
  • شغل ديفيد كاميرون منصب رئيس الوزراء بين عامي 2010 و2016، واستقال بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
  • خلال وجوده في منصبه، أكد كاميرون أكثر من مرة أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل البلاد.
  • دعا إلى توسيع المشاركة البريطانية في ضربات "التحالف الدولي" ضد "تنظيم الدولة" في سوريا.
  • طالب روسيا بالتوقف عن قصف المعارضة والمدنيين في سوريا.
  • دعا إلى ضرورة إيجاد سبل لوقف الحرب في سوريا.

اختار رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، وزيراً للخارجية، وذلك في خطوة مفاجئة بعد إقالة وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، من منصبها.

وقال مكتب الحكومة البريطانية إن كاميرون سيتم تعيينه عضواً في الغرفة العليا غير المنتخبة في البرلمان، حيث وافق ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، على منحه مقعداً في مجلس اللوردات البريطاني، ما يسمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير، على الرغم من أنه لم يعد عضواً منتخباً في البرلمان.

وأشادت حكومة ريشي سوناك بتجربة كاميرون، وقالت إنه كان "يبني فريقاً قوياً وموحداً"، يعمل على تغيير توازن الحكومة من اليمين المتشدد في حزب المحافظين إلى الوسط.

وأمس الإثنين، أقال رئيس الوزراء البريطاني وزيرة الداخلية من منصبها، بعدما أثارت الجدل بمواقفها ضد المظاهرات الداعمة لفلسطين، حيث اتهمت برافرمان الشرطة بـ "التساهل الشديد" مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وكانت برافرمان وصفت المسيرات الداعمة لفلسطين، التي تقام كل أسبوع في لندن منذ 14 تشرين الأول، بأنها "مسيرات كراهية"، وألمحت إلى إمكانية تعديل قانون التظاهر خصوصاً لمنعها، فيما اتهمت شرطة لندن "بالانحياز وتطبيق معايير مزدوجة" عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات الداعمة لفلسطين.

من هو ديفيد كاميرون؟

وشغل ديفيد كاميرون، 57 عاماً، منصب رئيس وزراء بريطانيا بين عامي 2010 و2016، واستقال من منصبه، في تموز 2016، بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث جاءت نتيجة التصويت لصالح الانسحاب من الكتلة الأوروبية.

وقاد كاميرون، وهو مدير علاقات عامة سابق تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد، حزب المحافظين إلى السلطة في العام 2010، بعد 13 عاما في المعارضة، حيث أجرت الحكومة البريطانية في عهده تخفيضات كبيرة على برامج الرعاية الاجتماعية وغير ذلك من الإنفاق العام على الرعاية الصحية والتعليم، في أعقاب الانهيار الاقتصادي العالمي في العام 2008، وفق ما نقلت وكالة "أسيوشيتد برس".

وخلال منصبه كرئيس للوزراء، دعم كاميرون التدخل العسكري بقيادة حلف شمال الأطلسي في ليبيا في العام 2011، والذي أطاح بمعمر القذافي وعمق الفوضى في البلاد.

وفي العام 2013، كان كاميرون ينوي شن غارات جوية ضد قوات النظام السوري، إلا أنه فشل في الحصول على دعم من البرلمان.

كما وافقت حكومته على المشاركة ضمن قوات "التحالف الدولي"، الذي أنشأته الولايات المتحدة، ضد "تنظيم الدولة"، ودعا كاميرون إلى توسيع مشاركة الطائرات الحربية البريطانية لتشمل ضرباته مواقع النظام السوري.

ولطالما أكد كاميرون على أن رئيس النظام بشار الأسد "لا يمكن أن يشكّل جزءاً من مستقبل سوريا أو حل أزمتها"، ودعا مراراً لإيجاد سبل لوقف الحرب في سوريا، بما في ذلك تعزيز دور المعارضة السورية.

وفي آذار 2016، وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، طالب كاميرون روسيا بـ "الكف عن توجيه الضربات العسكرية للمعارضة السورية والمدنيين"، مؤكداً على أن سوريا "بحاجة إلى فترة انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد.