البث المباشر
ملخص
- انقطع الاتصال مع سائح صيني، يدعى هان منجي، في السويداء منذ يوم الإثنين الماضي.
- كان السائح متوجهاً إلى درعا قبل اختفائه.
- استقبله صيني آخر في دمشق، وتواصل معه حتى مغادرته إلى السويداء.
- في آخر رسالة نصية، ذكر أنه وصل إلى السويداء، ثم انقطع الاتصال.
- الشخص الذي استقبله أبلغ السفارة الصينية بدمشق، والتي طلبت تقديم بلاغ للأجهزة الأمنية.
- لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا كان السائح قد تعرض للاختطاف.
- الأجهزة الأمنية في السويداء لم تتلق أي بلاغ عن فقدانه.
أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بانقطاع الاتصال مع سائح صيني بعد وصوله إلى المدينة، يوم الإثنين الماضي، مشيرة إلى أنه كان متوجهاً إلى درعا قبيل اختفائه.
وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إن الصيني هان منجي، من مواليد 2003، استقبله قبل أيام صيني آخر يملك فندقاً صغيراً في العاصمة دمشق، وبقي على اتصال معه، فيما غادر السائح يوم الإثنين الماضي، وقال إن وجهته إلى محافظة درعا.
وبعد ساعات على خروجه من دمشق، أبلغ السائح المفقود أنه وصل إلى السويداء، فيما قال في آخر رسالة نصية أرسلها واطلعت عليها الشبكة إنه "لقد وصلت إلى السويداء، الجو جميل ومريح”، لكن لا تتوفر عنه معلومات حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وبعد رسالته الأخيرة، انقطع الاتصال كلياً مع السائح، فتوجه الرجل الذي استقبله إلى السفارة الصينية بدمشق للإبلاغ عن فقدانه، لتطلب منه السفارة تقديم بلاغ للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري".
وذكرت "السويداء 24" أن الرجل الصيني صاحب الفندق تواصل مع صديق له من أبناء السويداء كان يعمل لسنوات في الصين، وطلب منه المساعدة وإعلان خبر فقدان السائح عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السويداء، لعل أحداً يتعرف عليه.
وأشارت الشبكة المحلية إلى أنها اطلعت على كل الرسائل النصية التي توثق هذه المراسلات، فيما أشارت مصادرها إلى عدم وجود أي معلومات مؤكدة ما إذا كان السائح تعرض لعملية خطف أو حصل له مكروه ما، مؤكدة أنه كان بمفرده، وليس ضمن مجموعة سياحية، وطلب إعلان فقدانه مع نشر صورته.
ولفتت "السويداء 24" إلى أنها تواصلت مع مصدر من الأجهزة الأمنية في السويداء، الذي أكد أنه لم يُعلم بأي بلاغٍ عن فقدان سائح صيني في السويداء أو درعا حتى هذه الساعة، موضحاً أن السياح يتنقلون عادة ضمن مجموعات سياحية، وتحت مراقبة أمنية.
الخطف في السويداء
وشهدت محافظة السويداء، خلال الأعوام الماضية، حوادث أمنية وعمليات خطف متكررة، قبل أن تتراجع تلك الحوادث بشكل ملحوظ، منذ منتصف العام الفائت، ولكن تسجيل حالات جديدة مؤخّراً، يشير بوضوح إلى عودة نشاط "العصابات الإجرامية" في المنطقة.
ورغم انتشار عشرات الحواجز والنقاط والمفارز الأمنية والثكنات العسكرية التابعة لـ قوات النظام السوري على طريق دمشق - السويداء، فإن وجودها لا يمثّل عامل أمان للطريق، بل غالباً يقتصر عملها على فرض الإتاوات، ما يترك كثيرا من إشارات الاستفهام عن دور هذه الجهات في حماية الطريق الحيوي وتأمين حركة المارة عبره.
وسبق أن وثقت صفحات محلية في محافظة السويداء 11 حالة اختطاف واعتقال تعسفي لمدنيين، خلال شهر نيسان الماضي، تحوّل 4 منهم إلى مجهولي المصير.
