البث المباشر
قال عضو المجلس المركزي لـ "حزب الله" اللبناني، نبيل قاووق، إن "الصواريخ الدقيقة باتت تطوق إسرائيل من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران".
وفي كلمة له، خلال حفل للحزب في مدينة صيدا اللبنانية بمناسبة ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، أمس الأحد، كشف قاووق أن سليماني "استطاع أن يفرض على إسرائيل حصاراً صاروخياً من كل جانب"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف أن "الكنيست الإسرائيلي، ومقر وزارة الحرب، والمرافق الاستراتيجية الإسرائيلية، وكل مكان على امتداد الكيان، هدف لهذه الصواريخ الدقيقة لمحور المقاومة".
واعتبر قاووق أن "تشكيل محور المقاومة على امتداد دول المنطقة، ما هو إلا خطوة متقدمة لتأسيس الجيش المليوني لتحرير فلسطين، وأي حرب يخوضها هذا المحور ستكون الانتصار الأكبر".
وأشار إلى أن "لبنان العروبة هو لبنان الكرامة جنباً إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية، وليس مع عروبة التطبيع".
وأكد المسؤول في "حزب الله" على أنه "مهما حوصرنا وتعرضنا لهجمات سياسية وإعلامية واقتصادية، لن يأتي اليوم الذي يكون فيه لبنان خائناً لفلسطين".
يشار إلى أنه، في أيلول الماضي، كشف المسؤول في "الحرس الثوري" الإيراني، اللواء غلام علي رشيد، أن سليماني أبلغ قادة القوات المسلحة الإيرانية قبل اغتياله بثلاثة أشهر أنه قام بتنظيم محور من 6 جيوش يبدأ من الحدود الإيرانية، ويصل إلى شواطئ البحر المتوسط، وتتمركز هذه الجيوش والحشود الشعبية في مساحة تصل إلى أكثر من 1500 كيلومتر.
وأوضح رشيد أن هذه الجيوش هي "حزب الله" في لبنان، و"حركة حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، وقوات "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، و"الحشد الشعبي" في العراق، وجيش نظام الأسد في سوريا.
وفي تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إيران "استغلت ثغرات في نظام الرقابة العالمي سمح لها بنقل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى الميليشيات التي تنفّذ أجندتها في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إيران استطاعت مدّ الميليشيات الموالية لها في سوريا واليمن ولبنان وغزة بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، مستغلة الثغرات في نظام الرقابة على الصادرات العالمي، لإيصالها للميليشيات من دون المرور عبر إيران.
