لقي رئيس بلدية كفرنان في ريف حمص الشمالي، أحمد إسماعيل، مصرعه صباح اليوم الثلاثاء، من جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة كان يقودها.
وأفادت مصادر محلية بأن العبوة الناسفة انفجرت في حافلة مخصصة لنقل تلاميذ رياض الأطفال كان يقودها إسماعيل في قرية تسنين القريبة.
من جانبها، ذكرت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري أن الانفجار وقع قبل صعود الأطفال إلى الحافلة، مشيرةً إلى عدم وقوع قتلى أو إصابات أخرى.
وأكد ناشطون أن إسماعيل شغل خلال السنوات التي شهدت عمليات عسكرية في ريف حمص الشمالي منصباً قيادياً في ميليشيا "الدفاع الوطني" في بلدتي كفرنان وتسنين.
وبحسب المصادر، كان إسماعيل في منصبه حين ارتكبت قوات النظام و"الدفاع الوطني" مجزرة تسنين مطلع عام 2013، التي راح ضحيتها 105 مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
كذلك، تورطت ميليشيا "الدفاع الوطني" في كفرنان بحصار منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، حيث قطعت الطرقات المؤدية إلى الرستن وتلبيسة طوال سنوات الحراك في المنطقة.
لطالما كانت بلدة كفرنان نقطة انطلاق للهجمات والعمليات العسكرية ضد القرى والبلدات المجاورة، وتحديداً كيسين، غرناطة، أم شرشوح، وتسنين، قبل فرض قوات النظام سيطرتها عليها.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، الذي يُرجح أنه عملية اغتيال، خاصة أن منطقة وقوعه تخضع لسيطرة قوات النظام منذ عام 2013. كما أن القرى والبلدات المحيطة بالمنطقة لم تكن ضمن الحاضنة الشعبية للفصائل أو الحراك الثوري.
بعد سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي في أيار 2018، بموجب اتفاق "التسوية" الذي رعته روسيا، انخفضت الهجمات ضد قوات النظام بشكل كبير. ومع ذلك، وقعت بعض الهجمات المحدودة التي استهدفت حواجز ومفارز على الطرق الرئيسية في المنطقة.