أفاد موقع "فورين لوبي" الأميركي، أمس الجمعة، بأنّ قيادة "وحدات حماية الشعب - YPG" وهي المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وقّعت اتفاقاً هو الأول مِن نوعهِ مع أحد اللوبيات (جماعات الضغط) في أميركا.
وأوضح الموقع - المتخصص برصد أنشطة جماعات الضغط في أميركا - أنّ YPG وقّع اتفاقاً مع شركة "جيم دورنان" للاستراتيجيات، وأنّ الاتفاق أصبح نافذاً، منذ أمس الجمعة، 30 نيسان 2021.
وبحسب الموقع، فإنّ "YPG سيواصل أنشطة اللوبي في العاصمة واشنطن بخصوص حربه ضد تنظيم الدولة (داعش)، وذلك مِن خلال الشركة المذكورة والمعروفة بقربها مِن الجمهوريين.
و"دورنان" - وفق الموقع - هو ناشط في الحزب الجمهوري منذ فترة طويلة وموظف سابق في الكونغرس، مشيراً إلى أنّه رفض مناقشة جهوده في الضغط لصالح "وحدات حماية الشعب - YPG".
ولم يسرد الموقع مزيداً مِن التفاصيل بشأن الاتفاق، لكنّه أشار إلى أنّ تركيا - أحد أبرز أعضاء حلف الناتو - تصّنف "YPG" تنظيماً إرهابياً، وهذا الاتفاق قد يسهم في توترات بين الولايات المتحدة وحليفتها في "الناتو".
ويأتي هذا الاتفاق متزامناً مع ضغط القادة العسكريين الأكراد في "قسد" على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للبقاء منخرطة في القتال، خاصّةً بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب بأن تنظيم الدولة قد هُزم في العراق وسوريا، في شهر آذار 2019، لكن قائد "قسد" مظلوم عبدي قال في مقابلة، في شهر شباط الماضي، إنّ "داعش لم تنتهِ بعد، ويواصل تكثيف هجماته".
ووفق موقع "فورين لوبي" فقد سبق أن وقّع "مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد) - الذراع السياسي لـ"قسد" - اتفاقاً مماثلاً، العام الفائت، مع أحد "اللوبيات" في واشنطن ويُدعى "إي إف إنترناشيونال" (AF International).
وحينذاك، استأجر عضو "جماعة ضغط كردي" يدعى "أيال فرانك" مكتباً لـ"مسد" في واشنطن مقابل 6 آلاف دولار شهرياً، على أن يتولى مهمة "المساعدة في تقديم المشورة للعمل بشأن استراتيجيات الاتصال، وإعداد مسودة الاتصالات مع الحكومة ووسائل الإعلام، والترتيب لعقد اجتماعات وأنشطة مع الحكومة ووسائل الإعلام".
يشار إلى أنّ اللوبيات (جماعات الضغط السياسي) تعمل بطرق عديدة في أميركا، منها القانوني ومنها ما يجري فيه التلاعب بالقوانين والالتفاف عليها، أو ببساطة بالفساد والرشوة.