أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "وحدات حماية الشعب - YPG" ما تزال تواصل إرسال الشبّان والفتيات إلى جبال "قنديل" المعقل الرئيسي لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK".
وقالت المصادر إنّ قيادة "YPG" أرسلت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، 35 منتسباً جديداً في صفوفها مِن "شبيبة شمال شرقي سوريا" إلى جبال قنديل، الواقعة شمالي العراق.
وأوضحت المصادر أنّ 30 منتسباً (19 شاباً و11 فتاة) هم مِن العرب، وينحدرون مِن محافظتي الرقة ودير الزور ومدينة منبج شرقي حلب.
اقرأ أيضاً.. مخابرات "قسد" تعتقل مساعد قيادي من قنديل لاختلاسه مليار دولار
وبحسب المصادر فإنّ الغاية مِن إرسال المنتسبين إلى جبال قنديل، هو إخضاعهم لدورة تدريبية تُعرف باسم دورة "كوادر الجبل"، وتهدف إلى "الالتزام بنهج وأفكار أوجلان (القائد المؤسس لـPKK)"، ومدتها تتراوح بين عام وعامين تبعاً لمدى تقبّل المُنتسب لأفكار الجبل.
وأضافت المصادر أنّ "YPG" أرسلت إلى جبال قنديل، خلال شهر شباط الماضي، دفعة مِن المنتسبين الجدد يبلغ تعدادها 48 شاباً وفتاة، بينهم 3 قاصرين دون الـ16 عاماً.
وتعدّ "YPG" الجناح العسكري لـ حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردستاني - PYD"، الذي يهيمن على "الإدارة الذاتية"، والتي تعدّ بدورها جناحاً سياسياً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكّل فيها "YPG" عمودها الفقري ومكّونها الأساسي.
وتُتهم "YPG" بأنّها امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK"، وهو ما أقرّ به قائد "قسد" مظلوم عبدي، الذي تحدّث سابقاً عن وجود آلاف مِن مقاتلي "الحزب" في سوريا، وقد قُتل منهم نحو 4 آلاف خلال المعارك.
ويتحصّن "حزب العمال الكردستاني - PKK" - صاحب التهديد الأكبر لـ تركيا - في جبال قنديل، إحدى سلسلة جبال زاغروس قرب الحدود الإيرانية العراقية التركية، ومنطقة سنجار (شنكال) التابعة لمحافظة نينوى شمال غربي العراق.
يشار إلى أنّ "PKK" اتخذ هذه المنطقة منذ الثمانينيات، قاعدة خلفية له في صراعه الممتد بشكل خاص مع تركيا، التي تصنّفه على لوائح الإرهاب، كما تصّنفه كذلك الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية.