نفى فصيل "قوات شيخ الكرامة" الموجود في محافظة السويداء الإشاعات التي تحدثت عن قيامهم بإجراء تسوية مع قوات النظام، كاشفاً عن مخطط مخابرات النظام الذي تنوي القيام به في المحافظة.
وكشفت "قوات شيخ الكرامة" ذات الموقف المناهض للنظام في المحافظة، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك يوم أمس الجمعة، عن حصولها على معلومات تؤكد نية "الجهات المخابراتية" القيام باعتقالات وتصفيات لبعض العناصر من "القوات"، وذلك "تمهيداً لنشر الحواجز واعتقال المطلوبين للخدمة الإلزامية".
وأعلنت القوات في بيانها رفع الجاهزية لجميع مجموعاتها، "لردع أي عملية استفزازية من محاولات سوق إجباري للخدمة أو اعتقالات تعسفية".
وأوضح البيان أن "قوات شيخ الكرامة" لا تمنع من يريد الالتحاق بقوات النظام من تلقاء نفسه، وأضاف "ولكن أي اعتقال بالقوة لزج الشبان في محرقة السياسة مرفوض ودونه دمائنا".
وفي الخامس من الشهر الجاري اعترضت مجموعة من الشبان المسلحين في مدينة شهبا شمال محافظة السويداء دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية من المدينة، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، ما دفع الدورية الروسية للمغادرة.
واستهدف مقاتلو "شيخ الكرامة" في الثامن من شهر تشرين الأول الماضي، مبنى المحافظة في مدينة السويداء برشقات من الرصاص، ما أدى إلى تكسّر الزجاج دون حدوث أضرار بشرية، وذلك بعد يوم واحد من إصدارهم بياناً حملوا فيه النظام مسؤولية هجوم تنظيم الدولة على السويداء وتقاعسه عن إطلاق سراح المختطفات لدى التنظيم.
ويوجد في محافظة السويداء عشرات آلاف الشبان المطلوبين للتجنيد الإلزامي لقوات النظام، في حين يحاول النظام بشتى الوسائل ضمهم إلى قواته.