قطع عناصر من قوات النظام، والميليشيات الإيرانية مئات الأشجار المثمرة والحراجية في مدينة البوكمال بدير الزور لاستخدامها كحطب تدفئة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الجمعة، إن عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية أقدموا خلال اليومين الماضيين على قطع مئات الأشجار من بساتين مدينة البوكمال لاستخدامها كحطب للتدفئة وبيعها للأهالي.
وأضافت المصادر أن من بين الأشجار أشجار مشمش وتوت وزيتون فضلاً عن عشرات الأشجار الحراجية التي كانت تغطي المنطقة، مشيرةً إلى أن الميليشيات بدأت ببيع خشب الأشجار في الأسواق لاستخدامها في التدفئة وتحقيق كسب مادي منها.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تبيع طن الحطب بمبلغ 300 ألف ليرة سورية، ورغم اعتراض الأهالي على عمليات قطع الأشجار إلا أنهم هددوا من يعترض على قطعها.
ويستولي عناصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية على عدد كبير من البساتين في مدينة البوكمال بحجة عودة ملكيتها لأشخاص مطلوبين ويتخذون عددا من هذه البساتين كمقرات عسكرية لها خاصة القريبة من نهر الفرات بالمناطق المطلة على قرية الباغوز.
اقرأ أيضاً: الأسعار ارتفعت بالبوكمال.. عودة التهريب بين سوريا والعراق (صور)
وسبق أن أكدت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، أن قوات النظام، بدأت فرض ضرائب وإتاوات تحت مسمى "الترسيم" على سيارات شحن المواد الغذائية القادمة من المناطق السورية إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
وتعتبر الميليشيات الإيرانية "البوكمال" سوقاً للبضائع المهربة، حيث تشتري المواد الغذائية والخضراوات من المدينة بالإجبار من التجار، وتنقلها عبر معابر التهريب نحو العراق بهدف بيعها هناك أو إرسالها إلى إيران، وهو ما دفع بالفرقة الرابعة للتدخل والمطالبة بحصة من أرباح التهريب عبر فرض الإتاوات على الحواجز وتشييد مكتب لمراقبة الشاحنات وفرض الضرائب عليها عند الحدود مع العراق.
يذكر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية كانت قد سيطرت في 9 من شهر تشرين الثاني 2017 على مدينة البوكمال، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة".