قصفت قوات النظام السوري، أمس السبت، الأحياء السكنية في مدينة إدلب شمالي سوريا، بصواريخ تحمل قنابل فوسفورية محرّمة دولياً.
وذكرت منظمة الدفاع المدني السوري، أن قوات النظام قصفت بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة المنطقة الصناعية وأطراف مدينة إدلب الشرقية، وبالقرب من مخيم الشهداء للمهجرين.
وقالت المنظمة إنّ استخدام قوات النظام في قصفها الذخائر الفرعية الحارقة من طراز ML-5 التي يحملها صاروخ 9M22S هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الثالثة 1980، واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وبروتوكول أوتاوا، واتفاقية حظر الألغام الأرضية، والبروتوكول الثاني لاتفاقية جنيف.
ويهدد استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً حياة المدنيين ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار التي تفرض مزيدا من حملات النزوح.
تصعيد متجدد على إدلب
ويوم أمس السبت، قُتلت طفلة تبلغ من العمر قرابة 3 أعوام، وأصيبت امرأة في العقد الرابع من العمر، من جراء قصف مدفعي من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب.
وأصيب 4 مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين وبالقرب من مدرسة ثانوية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الماضي 2023 وحتى 24 كانون الأول من العام نفسه، لأكثر من 1276 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قُتل على إثرها أكثر من 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، فضلاً عن إصابة 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.
وكذلك شهد شهر كانون الأول من العام الفائت تصعيداً من قوات النظام وروسيا، إذ استجاب الدفاع المدني لأكثر من 140 هجوماً، قُتل على إثرها 26 شخصاً بينهم 9 أطفال و 3 نساء، وأصيب 118 مدنياً بينهم 42 طفلاً و6 نساء.