شنت قوات النظام السوري حملة دهم واعتقال في بلدة المسيفرة شرقي درعا، صباح اليوم الثلاثاء، وحرقت منزل أحد المطلوبين لها بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهم خلال محاولة إلقاء القبض عليه.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن قوات تابعة لـ"المخابرات الجوية" برفقة عناصر من ميليشيا "محمد علي الرفاعي" دهمت منزلاً في الحي الشمالي لبلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي يعود للشاب إبراهيم بهاء الزعبي بهدف اعتقاله.
وتمكنت "المخابرات الجوية" من اعتقال الشابين عثمان بشار الأسعد، ومحمد بهاء الزعبي، وإصابة الشاب إبراهيم بهاء الزعبي بجروح دون أن تتمكن من اعتقاله، وفقاً للتجمع.
واقتحم عناصر "المخابرات الجوية" المنزل وحرقوه بعد استهدافه بالأسلحة الرشاشة والمضادات الأرضية وقذائف "RBG" الأمر الذي أدى لترويع الأطفال والنساء صباحاً.
قتلى وجرحى من قوات النظام
من جهتها، زعمت إذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن عنصرا من قوات النظام قتل وأصيب اثنان آخران، من جراء الاشتباكات في بلدة المسيفرة.
وأفادت بأن الاشتباكات وقعت بين ميليشيات رديفة لقوات النظام وشبان متهمين بالهجوم على قوات النظام في أحياء المسيفرة الشمالية.
الفلتان الأمني في درعا
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة في تموز 2018، حيث تلعب تلك الميليشيات، وفقاً لناشطين، الدور الأكبر في إثارة الفوضى في المنطقة، لزعزعة استقرارها، لتسهيل السيطرة عليها خلال المرحلة المقبلة.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال آب الفائت، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.