عزلت القيادة المركزية الأميركية قائد "جيش مغاوير الثورة" العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل المتمركز في قاعدة "التنف" العسكرية إلى جانب قوات التحالف الدولي، جنوب شرقي البادية السورية.
وأفاد مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا بأن القيادة المركزية الأميركية عيّنت النقيب "فريد القاسم" (أبو حسام) قائداً لـ "مغاوير الثورة" بدلاً عن مهند الطلاع الذي أمرت القوات الأميركية بعزله.
ولفت إلى أن قرار عزل القائد السابق وتنصيب القاسم الذي نُفّذ أمس السبت، تم في غياب الطلاع الذي يجري حالياً زيارة إلى تركيا قال المصدر إنها "إجازة عادية غالباً ما يقضيها الطلاع في تركيا حيث يقيم جزء من أفراد عائلته"، مشيراً إلى أن فريقاً من عناصر وضباط المغاوير احتج على القرار وأعلن رفضه له.
وأوضح المصدر أن سبب العزل يتمثل في " فشل مهند الطلاع في التعامل مع أهل المنطقة"، مشيراً إلى أن هذا التغيّر "يستند إلى تحالفات جمعت فصيل (لواء شهداء القريتين) الذي كان يتزعمه القاسم سابقاً، مع (جيش أحرار العشائر) المكوّن من مقاتلي المعارضة في محافظات الجنوب السوري". ولم يوضّح المصدر ماهية تلك التحالفات ودورها في التغيير الأخير بقيادة "المغاوير".
وحتى ساعة كتابة الخبر، لم تُصدر القيادة المركزية الأميركية أو قوات التحالف الدولي أي بيان رسمي بخصوص التغييرات الحاصلة في قاعدة التنف.
من هو فريد القاسم؟
وينحدر فريد القاسم من مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، وكان نقيباً في جيش النظام السوري قبيل انشقاقه عنه في بداية الثورة ومن ثم تزعمه لـ "لواء شهداء القريتين". ويعدّ القاسم من المقربين من قيادة التحالف الدولي.
ويتمركز "لواء شهداء القريتين" ضمن منطقة التنف (المنطقة 55)، وكان ينشط في أرجاء متفرقة من البادية السورية، ويتلقى دعمه العسكري والمالي من التحالف الدولي، فضلاً عن دعمٍ جوي في المعارك التي كانت تدور بينه وبين تنظيم "الدولة"، وينحدر معظم عناصره من مدينة القريتين التي تخضع الآن لسيطرة قوات النظام.
قاعدة التنف
وتقع قاعدة التنف العسكرية (معبر التنف الحدودي) ضمن المثلث بين سوريا والعراق والأردن، بالقرب من بلدة التنف التابعة لتدمر بمحافظة حمص، وتكتسب المنطقة أهمية استراتيجية كونها تشكل عقدة مواصلات إقليمية تربط كلاً من لبنان وفلسطين وسوريا والأردن والعراق، ببلدان الخليج، وإيران.
وأنشأت واشنطن القاعدة عام 2016، خلال فترة تمدد تنظيم "الدولة"، وتعدّ نقطة ارتكاز لدائرة قطرها 55 كم. وتضم القاعدة –بالإضافة إلى المقاتلين الأميركان- مقاتلين من الجيش السوري الحر (مغاوير الثورة) وتقدم لهم قوات التحالف الدعم والإسناد خلال شنّهم العمليات القتالية.