ملخص:
- شارك بشار الأسد في احتفال المولد النبوي بدمشق .
- حضر الاحتفال حشد محدود، في حين قال إعلام النظام بأن عدد كبير من المواطنين حضره.
- دُمّر أكثر من 1450 مسجداً في سوريا، وتعرض خطباء وأئمة المساجد للقتل والتهجير.
أفاد إعلام النظام السوري بمشاركة رئيس النظام، بشار الأسد، في الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد "سعد بن معاذ" بالعاصمة دمشق.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن "الأسد" شارك في الاحتفال الذي أقيم مساء أمس، وأدّى صلاة المغرب مؤتمّاً بالشيخ عبد الفتاح البزم، عضو "المجلس العلمي الفقهي".
وحضر أيضاً وزير الأوقاف في "حكومة تسيير الأعمال"، محمد عبد الستار، الاحتفال، حيث ألقى كلمة تحدث فيها عن الولايات المتحدة الأميركية، والحرب على غزة، وقصف المدنيين والمساجد، وحرق المصاحف.
وتحدث عن ضرورة السير على خطى "نبي الإسلام محمد" والتحلّي بأخلاقه لمواجهة الغرب وإسرائيل والعصابات الإرهابية.
ولم ينسَ وزير النظام أن يمدح بشار الأسد خلال كلمته ويُمجّده، حيث قال: "خطاب السيد الرئيس في مجلس الشعب عبّر عن مسيرة رائدة عنوانها القيم والأخلاق وصد العدوان ودحر المعتدين، ومسيرة مستمرة ومتجددة لسوريا"، مشيرًا إلى أن الكلمة اختصرت جوهر الرسالات السماوية التي جاءت بالأخلاق والقيم ومن أجل الإنسان.
وذكرت "سانا" أن الاحتفال جاء بمشاركة حشد من المواطنين، إلا أن الصور التي نشرتها تظهر مشاركة أقل من 500 شخص، وسط حراسة مشددة عند باب المسجد، ودون وجود فرق إنشاد مع دفوف وما شابه.
المشاركة في المناسبات
يتعمد رئيس النظام المشاركة في المناسبات والاحتفالات مثل المولد النبوي وصلاة العيد، لتعزيز صورته كرئيس متدين، وإظهار نفسه كحاكم شرعي لكل السوريين بغض النظر عن ديانتهم وطوائفهم. وغالباً ما تترافق هذه المشاركات مع تصريحات سياسية تهدف إلى إظهار "الصمود والتحدي".
وفي وقت استمر فيه "الأسد" بالمشاركة في مثل هذه الاحتفالات على مدار السنوات الفائتة، كانت قواته تقصف بشتى أنواع الأسلحة المدنيين والمساجد.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن أكثر من 1450 مسجداً تعرض لتدمير كلي أو جزئي في مختلف أنحاء سوريا بسبب القصف والاشتباكات.
كما لفتت إلى أن خطباء وأئمة المساجد والمؤذنين لم يسلموا من سياسة القتل التي انتهجتها قوات النظام، وكان أبرزها ذبح ستة منهم بالسكاكين في جديدة الفضل بريف دمشق، إضافة إلى تهجير أعداد كبيرة منهم إلى خارج سوريا.