قالت قناة عبرية رسمية، مساء أمس الإثنين، إن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات دقيقة تفيد بأن أحد الأسيرين الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع موجود حالياً في الضفة الغربية المحتلة، أما الآخر "فما يزال داخل إسرائيل".
وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية، يجري البحث منذ صباح الإثنين عن أحد الأسيرين في منطقة "عيميق يزرعئيل" (مرج بن عامر)، ضمن حدود مدينة حيفا.
وخلال الساعات الأخيرة كثفت قوات الأمن الإسرائيلية عمليات تمشيط في منطقة جدار الفصل العنصري بمدينة أم الفحم تجاه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية (المسافة بين أم الفحم وجنين نحو 25 كم).
ويعتقد الأمن الإسرائيلي أن الأسير الموجود داخل المنطقة المذكورة سيحاول خلال الساعات القليلة المقبلة العبور إلى الضفة الغربية، بحسب القناة.
ويفرض الجيش الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة على حواجز شمال الضفة وفي المناطق المحاذية لجدار الفصل، بحثاً عن الأسيرين، وينفذ عمليات دهم لمنازل جنوبي وشمالي الضفة.
وفي 6 أيلول الجاري، فر ستة أسرى فلسطينيون عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن الشديد الحراسة، قبل أن يُعاد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، في حين تبحث الشرطة عن أسيرين، هما: مناضل نفيعات، وأيهم فؤاد كمامجي.
والأسرى الستة هم زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومناضل نفيعات، وأيهم كمامجي.
وينتمي الزبيدي إلى المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وينتمي البقية لحركة الجهاد الإسلامي، وجميعهم من سكان محافظة جنين.
والإثنين، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، إن 1380 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية يشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من الجمعة المقبل؛ احتجاجاً على عمليات القمع بحقهم منذ أن تمكن الأسرى الستة من الفرار.
ويُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حتى 6 أيلول الجاري، بنحو 4 آلاف و650، بينهم 40 امرأة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيراً إدارياً - من دون تهمة ولا محاكمة - وفق منظمات فلسطينية معنية.