كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط من أطراف دولية على إسرائيل لإعادة فتح معبر القنيطرة مع سوريا أمام طلبة أبناء قرى هضبة الجولان المحتل والسماح لهم بالدراسة في الجامعات السورية.
ونقل موقع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصادر خاصة في الجولان المحتل أن ضغوطاً "تمارسها مؤخراً أطراف دولية على الجهات الرسمية في إسرائيل ترمي لإعادة فتح معبر القنيطرة مع سوريا أمام طلبة أبناء قرى هضبة الجولان والسماح لهم بالدراسة في الجامعات السورية، كما كان الحال عليه قبل إغلاق المعبر بعد اندلاع الثورة السورية".
وكان عشرات الطلاب من أبناء الجولان السوري المحتل يتوافدون للدراسة سنوياً في الجامعات السورية قبل بدء الثورة السورية في 2011، وفقاً للموقع.
من الجهات الساعية لإعادة افتتاح المعبر؟
وأضافت المصادر أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر إحدى الجهات التي تشرف على الملف وتعمل بالضغط على الجانب الإسرائيلي وبالتعاون مع القيادة الدينية للطائفة الدرزية في إسرائيل، متمثلة بالرئيس الروحي لها الشيخ موفق طريف وأوساط سياسية إسرائيلية".
وأوضحت المصادر أن "قوائم التسجيل للدراسة في سوريا فُتحت أمام الطلبة في الجولان تزامناً مع الضغوط الرامية لإعادة فتح معبر القنيطرة".
وأكدت المصادر أن هناك مباحثات بهذا الشأن مع الجانبين الروسي والإسرائيلي، مشيرة إلى أن الشيخ طريف يتابع الأمر باستمرار مع السلطات الإسرائيلية.
إسرائيل تعلق على الأنباء
بالمقابل، أبلغت وزارة الأمن الإسرائيلية قناة "آي 24 نيوز" نفيها تلقي أي توجهات رسمية بهذا الشأن خلال الأشهر الأخيرة.
معبر القنيطرة
وأنشئ معبر القنيطرة الفاصل بين محافظة القنيطرة والجولان المحتل في العام 1976 بعد حرب تشرين الأول 1973.
وكانت الفصائل المعارضة سيطرت على معبر القنيطرة بعد معارك مع قوات النظام السوري نهاية آب 2014، إلا أن الأخير استعاد السيطرة عليه وعلى كامل الشريط الحدودي بين القنيطرة والقسم الذي تحتله إسرائيل منها، في آب 2018، بدعم من الميليشيات الإيرانية والطائرات الروسية.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في 1967، وأعلنت ضمها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.