icon
التغطية الحية

قلدته رئيسة كرواتيا وساماً لإسهاماته الجليلة.. صيدلاني سوري يرحل عن عمر 73 عاماً

2021.09.13 | 20:07 دمشق

233326.jpg
محمد رضوان جوخدار
تلفزيون سوريا - ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

فوجئ مجتمع الأعمال في كرواتيا بخبر رحيل الصيدلاني ورجل الأعمال السوري محمد رضوان جوخدار بعد رحلة لم تطل مع المرض.

تصفه الصحافة الكرواتية بأنه من كبار أقطاب الرأسمالية في كرواتيا، وإذا بحثت عن اسمه في فيس بوك فستجد المنشور: "هل سمعت عن السوري الذي وظف 650 كرواتياً؟"

تعود قصة جوخدار مع كرواتيا إلى عام 1969 عندما حط رحاله فيها قبل أن يكمل إلى إيطاليا بقصد الدراسة، أي أن مصادفة أتت به إلى هذه الدولة، لكنه عشقها فقرر البقاء فيها بمحض إرادته.

وبعد تخرجه وحصوله على شهادة الماجستير بالكيمياء الحيوية من العاصمة الكرواتية زغرب، افتتح جوخدار أول صيدلية خاصة تبيع بالجملة في كرواتيا، إلا أن الحظ لم يحالفه بسبب الحصار الذي فرض على مدينة فوكوفار الكرواتية في عام 1991 ما تسبب بخرابها وخراب مشروعه بالكامل.

لم تثن تلك المصيبة عزيمته، فعاد وافتتح صيدلية أخرى في عام 1992، واليوم أصبح لديه أكثر من 35 صيدلية في مختلف أرجاء كرواتيا.

born-in-syria-vukovar.jpg

 

صاحب مصنع وشركة

دفعه طموحه الكبير لإنشاء مصنع ياسينكا للأدوية والمستحضرات التجميلية، ثم أسس شركة ميديكال إنترتريد، وربط إنتاجه بالسوق السورية، خاصة مع مدينته الأم حلب، لكن مأساته تكررت مع وصول النزاع في سوريا إلى تلك المدينة، إذ يبدو أن قدر هذا الرجل مرتبط بالمدن التي تعاني من ويلات الحروب.

واصلت تجارته الدوائية نجاحها وازدهارها بالرغم من الخيبات، إذ بلغ ترتيب شركاته 37 بين أهم الشركات الكرواتية من حيث الدخل الذي تحققه، كما أصبحت شركته ياسينكا من أكبر الشركات المصنعة في كرواتيا.

وفي مقابلة سابقة صرح جوخدار: "بصفتي صاحب شركة، استطعت تحقيق حلمي، حيث وظفت الشباب الذين هم عبارة عن ألماس يحتاج إلى صقل، فكنت أصقل الألماس قطعة قطعة، حتى يتحول إلى عقد جميل يزين رقبة كرواتيا التي أحبها. إذ عندما يكون لديك أشخاص يتسمون بمقدرات عالية، إلى جانب التنظيم، عندئذ لن تجد أي مشكلة في إدارة دفة السفينة وقيادتها بسلام من مرفأ إلى مرفأ آخر".

يذكر أن رئيسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، قلّدت جوخدار وساماً رفيعاً لمساهمته المتميزة في تطوير الصناعة الدوائية ببلدها، ولنشاطاته الإنسانية وإيثاره الذي تمثل في تقديم المساعدة للشعب الكرواتي خلال الحرب التي عصفت بالبلاد.

 

 

نعاه عمدة مقاطعة سفيتا نيديليا، داريو زوروفيتش، عبر منشور على حسابه بلينكد جاء فيه: "نودع اليوم رجلاً استثنائياً تميز بإنسانيته ونشاطه في عمله، وهو السيد رضوان جوخدار صاحب صيدليات جوخدار الشهيرة ومالك مصنع ياسينكا لإنتاج الأدوية والمكملات الغذائية ومواد التجميل، وهو قطعاً أحد الأشخاص الذين ساهموا في تنمية بلادنا بشكل كبير، وأثرى دولتنا بما قدمه من عمل ومن صنائع المعروف.. خالص العزاء لأسرته وزملائه".