أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن موقف بلاده من النظام السوري لم يتغير.
وجاءت تصريحات الأنصاري، مساء الثلاثاء، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية، وفقاً لصحيفة العربي الجديد.
وأوضح أن "الأسباب التي دعت لتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة"، مضيفاً: "إذا لم يكن هناك حل سياسي حقيقي، فلن يكون هناك تغيير في الموقف القطري من هذه المسألة".
قطر تستمر في دعم القضية السورية
وتستمر دولة قطر على موقفها الثابت من القضية السورية على مدى السنوات الماضية، وكان قد أكد أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال حوارٍ أجرته معه مجلةُ لبوان الفرنسية، في منتصف أيلول 2022، على أنّ قرار استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية كان لأسبابٍ وجيهة لكنّ تلك الأسباب لم تتغير.
وأعرب أمير قطر عن استعداده "للمشاركة في أي محادثات، في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة".
وتساءل الشيخ تميم ما إذا كان العالم "مُجبراً على قبول رئيس قهر شعبه وارتكب المجازر ضدهم وهجر الملايين كما فعل نظام الأسد في سوريا".
تسارع التطبيع العربي مع النظام بعد الزلزال
ومنذ وقوع الكارثة الزلزال في 6 من شباط الماضي، بدأت مظاهر التطبيع العربي مع النظام السوري تزداد بشكل غير مسبوق، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق، يوم الإثنين الماضي، وقبلها بساعات زيارة وفد من الاتحاد البرلماني أعقبت استقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مسقط، ما أنعش آمال النظام في العودة لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
كما تلقّى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة وهبطت أكثر من 254 طائرة مساعدات في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، وسنحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.
وكان بشار الأسد معزولاً دبلوماسياً في الساحة العربية - كما الدولية أيضاً - إذ ما تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلّقة منذ العام 2011، لكن بعد الزلزال المدمّر، استأنفت دول عربية التواصل مع النظام الذي يستغل هذه الكارثة للخروج من عزلته الدبلوماسية.