الملخص:
- قطر لعبت دوراً حيوياً في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء.
- تم إطلاق سراح العديد من الأميركيين المحتجزين في إيران، بالإضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.
- قطر حرصت على وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة.
- قطر ترى أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي أمر ضروري لأمن المنطقة بشكل عام.
قالت وزارة الخارجية القطرية، إن جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة أفضت إلى التوافق بين الولايات المتحدة وإيران والتوصل لاتفاق تبادل السجناء بينهما.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الوزارة ماجد بن محمد الأنصاري، نشر على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء أبرز خلاله أهمية الدور "الحيوي والموثوق" الذي لعبته قطر من أجل تحقيق التوافق بين واشنطن وطهران.
دور فعال للدوحة
وقال الأنصاري إن قطر "باعتبارها وسيطاً دولياً موثوقاً وحاسماً وحيوياً، قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين"، مؤكداً على أن الدوحة "ستواصل جهودها في مختلف الملفات، أملاً في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني".
وأردف: "قطر ترى أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي، أمر ضروري لأمن المنطقة بشكل عام"، مشيراً إلى أن قطر حرصت خلال دور الوساطة بين واشنطن وطهران على "وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة (الخاصة بإيران)".
ولفت إلى إيمان قطر الدائم بـ"ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية"، مبيناً أن "المنطقة مثقلة بالأزمات، ومن الطبيعي أن تنبري دول المنطقة وعلى رأسها قطر في محاولات التهدئة وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات".
وأوضح الأنصاري أن الاتفاق بين واشنطن وطهران سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى البلدين، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه "النتيجة المبشرة"، وفقاً للمصدر ذاته.
كما أشار المسؤول القطري إلى أن الدور الذي لعبته بلاده في مسار هذا الاتفاق "لم يكن بمعزل عن الجهود الدولية الأخرى، بل كان متناغماً ومتزامناً مع جهود سلطنة عمان والوسيط الأوروبي".
الإفراج عن الأموال المجمدة
ويوم السبت، أكد محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أنه تم الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحاً أنها ستودع باليورو "قريباً" في حسابات 6 بنوك إيرانية، على خلفية الاتفاق.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين علي بكيري، أعلن الخميس الماضي، بأنه سيتم إطلاق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.
وجاء التصريح تزامناً مع إعلان متحدثة مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض أدريان واتسون، بأن إيران نقلت 5 أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية قبيل مفاوضات إطلاق سراحهم.
وبالحديث عن الوساطة القطرية بين الغرب وأفغانستان، قال الأنصاري إن موقف قطر "واضح ويبرز أهمية الحفاظ على قنوات للتواصل" بين المجتمع الدولي وحكومة تصريف الأعمال (بقيادة طالبان) في أفغانستان.
وفي السياق، حذر الأنصاري من عزل أفغانستان عن العالم، مشيراً إلى أن هذه السياسة "تمت تجربتها سابقاً ولم تنجح، بل ونتج عنها حرب استمرت لعقدين من الزمن".