البث المباشر
أنهت مؤسسة "قطر الخيرية" المرحلة الأولى من مشروع متعدد القطاعات، يتمثل في بناء مئات الوحدات السكنية للمهجرين في مخيم عين عارة ومخيمات أخرى في شمال غربي سوريا، عوضاً عن الخيام بهدف تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة وتوفير مأوى يحفظ الكرامة الإنسانية لهم.
ويهدف المشروع إلى بناء 250 مسكنا يتألف كل مسكن من غرفتين ومطبخ وحمام وذلك لاستعاضة عن الخيم بالمساكن، كما يهدف المشروع إلى بناء 54 وحدة سكنية أخرى للعائلات المهجرة في باقي المخيمات، وفق بيان نشرته "قطر الخيرية".
ومن المنتظر أن تسلّم "قطر الخيرية" الوحدات السكنية في إطار هذا المشروع خلال الربع الثالث من هذا العام.
بناء مئات الوحدات السكنية للمهجرين في شمال غربي سوريا
الأحدث
تخفيف الظروف الصعبة
وسيعمل هذا المشروع إضافة إلى تقديم المساكن لسكان المخيمات على إنشاء بنية تحتية للصرف الصحي والمياه لضمان حياة أفضل للسكان، وللتخفيف من الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تحسين الطرقات وإعادة تأهيلها، الأمر الذي سيسهم في تحسين وضع سكان المخيمات المستهدفة.
ويعيش سكان مخيم عين عارة والمخيمات الأخرى في الشمال السوري ظروفاً إنسانية صعبة جداً خاصة في فصل الشتاء، حيت تنتشر المستنقعات ويعجز المارة عن الحركة بسبب الوحل ويصبح المكان بيئة حاضنة للأمراض والأوبئة.
وهذا المشروع ممول من صندوق التمويل الإنساني لسورية، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بحسب "قطر الخيرية".
تحسين ظروف التعليم للأطفال
ولم يغفل المشروع على وضع أولوية تحسين ظروف التعليم للطلاب في مخيم عين عارة، وذلك من خلال تقديم 7 خيام مدرسية عوضا عن الخيم القديمة التي شارفت على السقوط.
وجرى تأهيل أرضية الخيم الجديدة لتصبح ملائمة وصحية للأطفال كما قدمت "قطر الخيرية" جميع اللوازم المدرسية للطلاب، بالإضافة إلى تجهيز كرفان إداري بجوار المدرسة.
"مدينة الأمل"
تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من مشروع "مدينة الأمل" السكنية خلال هذا العام، وهي مدينة سكنية متكاملة الخدمات تعدّ من أكبر مشاريع إيواء المهجرين في الشمال السوري، ومن أهم المشاريع النوعية لـ"قطر الخيرية" في المجال الإنساني.
وتهدف إلى توفير بيوت آمنة ومستدامة لـ 1400 أسرة مهجرة، فضلاً عن توفير المرافق الاجتماعية والخدمية الضرورية للسكان خاصة في مجالي التعليم والصحة، والمياه، والإصحاح، وغيرها، وينتظر أن يستفيد منها ومن مرافقها 13 ألفاً و800 مهجر.
