قدمت "قطر الخيرية" بالتعاون مع "الجمعية الطبية الإسلامية" في لبنان مساعدات إنسانية للاجئين السوريين القاطنين بمخيمات بمنطقة عرسال اللبنانية.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، إن قافلة المساعدات التي تحمل اسم "دفء وسلام"، سوف تقدم المساعدات إلى 2700 عائلة من اللاجئين السوريين في عرسال.
ويعاني اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال، أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة وعدم وجود وسائل تدفئة وتهالك الخيام التي يقطنونها.
وسبق أن قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنّ اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا ليس لديهم بُنى ملائمة تؤويهم خلال أشهر الشتاء القاسية.
ويعيش أكثر من 1500 لاجئ في مخيمي "الطفيل" و"الأرزة الخضراء" في عرسال شرق لبنان، أوضاعاً إنسانيةً صعبة بسبب النقص في المساعدات وخاصة مصادر التدفئة، ومعظم الخيم، البالغ عددها نحو 300، تفتقر إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الشتوية، من قبيل شوادر متينة تمنع تجمع الثلوج عليها، وحواجز تمنع تسرب المياه إلى داخلها.
ويشتكي معظم اللاجئين في تلك الخيم، من تراجع المساعدات الغذائية والملابس الشتوية للأطفال، التي كانت تقدمها الجمعيات الخيرية في ظل تفشي فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان، وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال لعواصف ثلجية، ما يزيد من معاناتهم، حيث تنخفض درجات الحرارة في الخيام ومنازل الصفيح والبلاستيك، إلى مستويات تحت الصفر.
وانطلقت عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية مقدّمة مِن منظمة "قطر الخيرية" إلى النازحين المهجّرين في الشمال السوري، منتصف الشهر الفائت، قادمةً مِن مدينة غازي عنتاب - الحدودية مع سوريا - جنوبي تركيا.
وتتضمن المساعدات الإغاثية الشتوية "كرفان سكني، خيمة مع عوازل، فرش، أغطية وبطانيات، حقيبة ألبسة شتوية، سلة غذائية، سلال نظافة شخصية"، إلى جانب توفير الطحين لـ إنتاج وتوزيع 5 ملايين ربطة خبز، وستخصّص غالبية المساعدات لـ مخيّمات النازحين المهجّرين السوريين، والمرجّح أن يستفيد منها قرابة 268 ألف مهجّر.
اقرأ أيضاً: لبنان.. وفاة سوري أحرق نفسه بسبب تردي الوضع الاقتصادي |فيديو
اقرأ أيضاً.. "قطر الخيرية" تقدّم 9 ملايين كتاب مدرسي للطلاب في الشمال السوري
يأتي انطلاق "قوافل قطر" التي يبلغ عددها 200 قافلة بدءاً مِن تركيا، بهدف توفير أهم الاحتياجات الأساسية للنازحين المهجّرين في الداخل السوري واللاجئين في كل من الأردن ولبنان، وتخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم العاجلة، في الفترة مِن 15 شباط وحتى 10 نيسان المقبل.