icon
التغطية الحية

قطر: الأسباب التي دعت لتجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية لا تزال قائمة

2023.04.11 | 18:45 دمشق

المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري - مواقع التواصل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن موقف بلاده لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وذكر، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية، أن "الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة".

اجتماع وزاري عربي في جدة

وأضاف أن اجتماعاً تشاورياً سيُعقد الجمعة المقبل في جدة بالسعودية، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم من الأردن ومصر والعراق.

وأشار إلى أن الاجتماع، الذي جاء بدعوة من السعودية، سيجري خلاله تبادل وجهات النظر حول تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة وإمكانية عودته إليها، وموقف كل دولة بهذا الشأن، مبيناً أن دعوة الأردن ومصر والعراق للمشاركة في الاجتماع جاءت لكونها "معنية بالأساس في هذه القضية".

واعتبر الأنصاري أنه من المبكر الحديث عن مخرجات الاجتماع التشاوري، لافتاً إلى أن "الموقف من سوريا مرتبط أساساً بتحقيق الإجماع العربي، والتغيير الميداني على الأرض الذي يحقق تطلعات الشعب السوري".

وكانت وسائل إعلام كويتية قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن قبول الكويت بأي قرار تتخذه الجامعة فيما يخص تفعيل عضوية النظام السوري من عدمه.

القمة العربية وعودة النظام السوري

وعادت مسألة عودة النظام السوري للجامعة العربية إلى الواجهة مجدداً بعد انطلاق المحادثات بين السعودية والنظام السوري بخصوص استئناف الخدمات القنصلية، إذ أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بتصريحات صادرة عنه مطلع شهر آذار الماضي إلى إمكانية تطور المباحثات مع النظام السوري لدرجة عودته للجامعة العربية.

وحدد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية يوم 19 أيار المقبل، موعداً لانعقاد القمة العربية رقم 32 المقرر عقدها في الرياض.

وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، لكن مسار التطبيع بين المملكة وإيران، وانفتاحها على النظام السوري، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.

رفض قطري - مغربي

وبعد تماهي الكويت مع الموقف السعودي حول عودة النظام إلى الجامعة، بقيت قطر والمغرب الدولتان الأقرب إلى الموقف الدولي فيما يخص الحل في سوريا، إذ لا تريان أي مبرر لتغيير موقفهما من تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة لأن سلوكه لم يتغير، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لموقع تلفزيون سوريا.

وينص النظام الداخلي للجامعة العربية على أن القرارات يجب أن تتخذ بالتوافق وليس الأغلبية، ولذا فإن استمرار معارضة بعض الدول لعودة النظام السوري للجامعة العربية كفيل بعرقلة الخطوة.

وتمتلك الدولتان دوافع عديدة تدفعها لمعارضة إيقاف تعليق عضوية النظام في الجامعة، إذ إن قطر التي تبنت دعم المعارضة السورية على مدار سنوات، تنسق خطواتها مع الجهات الدولية الفاعلة وغير متحمسة لاتخاذ خطوات منفردة قد تستفز حلفاءها الدوليين.

وتنظر المغرب إلى النظام السوري على أنه جزء من محور كامل معاد لمصالحها، يضم كلا من الجزائر وإيران وروسيا، الداعمين لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، كما أن الرباط تنسق مواقفها مع الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض التطبيع العربي مع النظام السوري.