نفذ سائقو المركبات العمومية والشاحنات، اليوم الخميس، إضراباً واعتصامات في أنحاء لبنان تلبية لدعوة "اتحادات ونقابات قطاع النقل البري"، مطالبين بدعم القطاع الذي تضرر بشدة من جراء الأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة "الأناضول" إن السائقين تجمعوا عند مستديرة الدورة شرقي العاصمة بيروت، وانطلقوا بمسيرة باتجاه ساحة رياض الصلح لمطالبة الحكومة بدعم قطاعهم، في حين اعتصم آخرون على الطريق السريع "البالما" شمالي البلاد.
وفي الجنوب، تجمع المحتجون مع آلياتهم عند موقف التحرير في النبطية، وقبالة الكورنيش وفي صيدا.
وقال رئيس "اتحادات ونقابات قطاع النقل البري" بسام طليس، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، إن "الرسالة من إضراب اليوم هي أن تنفذ الحكومة ما وعدت به من دعم للقطاع".
وأضاف: "جاء هذا التحرك بهدف إيصال النداء إلى رئيس الحكومة، ولن نتوقف إلا عند تطبيق الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الحكومة".
وفي تشرين الأول الماضي، ذكر "طليس"، بعد اجتماع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء، إن "تطبيق دعم قطاع النقل البرّي سيبدأ مطلع كانون الأول" الجاري، لكن لم يطبق الدعم حتى اليوم.
وارتفعت كلفة النقل في لبنان إلى مستوى غير مسبوق، سواء بالسيارات الخاصة أو وسائل النقل العمومية كسيارات الأجرة والحافلات، على إثر رفع أسعار الوقود أكثر من 12 ضعفاً في غضون عام.
ويعيش اللبنانيون منذ عامين أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما انعكس تراجعاً في قدرتهم الشرائية، وارتفاعاً قياسياً بمعدلات الفقر.