تتواصل حملات التضامن مع الطبيب السوري عثمان حجاوي الذي تعرّض، قبل يومين، للفصل التعسفي من عمله في مشفى مدينة مارع شمالي حلب.
وأصدر أطباء يعملون في مشفى مارع بياناً، اليوم الثلاثاء، أكّدوا فيه إيقاف العمل في المشفى اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء (11 آب 2021) وحتى إشعار آخر، وذلك تضامناً مع الطبيب عثمان حجاوي.
وقال الأطباء في بيانهم إنّ عمل العيادات سيكون متوقّفاً تماماً، في حين سيعمل الإسعاف على تقديم الخدمة للحالات الطارئة والمهدّدة للحياة فقط، مشدّدين على عدم العودة إلى العمل حتّى عودة الطبيب "حجاوي".
حملات تضامن مع الطبيب عثمان حجاوي
أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، للتضامن مع الطبيب السوري عثمان حجاوي، وندّدوا عبر العديد من المنشورات تحت وسم "أدعم_الدكتور_عثمان_حجاوي"، قرار فصله من العمل.
وطالب الناشطون إدارة مشفى مارع والحكومة التركية - التي تُشرف على المشفى - بالتراجع عن القرار الذي يقضي بفصلهِ من المشفى ومنعهِ من مزاولة الطب في مشافي الشمال السوري.
وكان الدكتور جواد أبو حطب - عميد كلية الطب في جامعة حلب والرئيس السابق للحكومة المؤقتة - قد أكّد عبر منشور على صفحته في "فيس بوك" أنّ "إدارة مشفى مارع تصر على عدم التراجع عن قرار فصل الدكتور عثمان حجاوي",
وخلال اليومين الفائتين، خرج العديد من الأهالي والناشطين في وقفة احتجاجية ضد قرار المشفى التعسفي الذي اتُخذ بحق الطبيب عثمان حجاوي.
الحكومة المؤقتة توضّح
بعد إصدار إدارة مشفى مارع قراراً بفصل الطبيب عثمان حجاوي، أصدرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بياناً توضّح فيه عدم تبعية المشفى للوزارة، وأنّه من ضمن المشافي التي ساهمت الحكومة التركية في إنشائها بالشمال السوري.
وقالت وزارة الصحة في بيانها إنّ التوظيف في تلك المشافي "يكون وفق عقد عمل خاص مع إدارة المشافي وليس من قبل الوزارة".
وأشار البيان إلى أنّ الطبيب "حجاوي" ما يزال يشغل في الحكومة المؤقتة منصب عميد كلية الصيدلة وعضو مجلس التعليم العالي، وله كامل الحق في الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في عيادة خاصة.
وكانت إدارة مشفى مارع قد أصدرت باللغة التركية، يوم السبت الفائت، قراراً تعسفياً ضد الطبيب عثمان حجاوي، ينص على فصله من عمله في المشفى، من دون الإشارة إلى منعه مزاولة المهنة في مشفى آخر بالشمال السوري، كما انتشر عبر صفحات التواصل.
ويأتي القرار - الذي حمل توقيع رئيس الأطباء التركي Erol Tekçe - على خلفية وقوف "حجاوي" إلى جانب طبيب الأسنان رافي العلوان، الذي تعرّض للإهانة من قبل ممرض تركي يدعى "علي رضا".
يشار إلى أنّ قرار الفصل أثار جدلاً واسعاً في عموم الشمال السوري، وعدُّوه إجراءً تعسفياً من غير أسباب. وأنّه إهانة وظلم للطبيب عثمان حجاوي المعروف بمواقفه ومشاركاته الثورية في عموم "المناطق المحررة" ودوره البارز في تقديم الخدمات الطبية.