قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، موقعاً عسكرياً للفصائل الفلسطينية قرب الحدود شرقي مدينة غزة، في حين انطلقت رشقات صاروخية من شمال وجنوب القطاع باتجاه عدد من المستوطنات.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن "المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفتين تجاه موقع يتبع لأحد الفصائل الفلسطينية شرقي مدينة غزة".
كما استهدفت المدفعية موقعاً آخر شرقي بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة دون الإبلاغ عن إصابات.
وانطلقت مجموعة من الصواريخ من مدينة غزة وشمال وجنوب القطاع، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش في بيان رصد إطلاق "3 قذائف صاروخية من غزة نحو إسرائيل، سقطت جميعها في منطقة مفتوحة ولم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة".
تصعيد عسكري إثر وفاة معتقل فلسطيني
ويأتي هذا التطور عقب إعلان وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، بعد 86 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 أشهر قابلة للتمديد.
بدوره، قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء في بيان، إن "دبابات الجيش تطلق النار في هذه الساعة، عقب إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة صباح الثلاثاء".
وأضاف: "يوعز جيش الدفاع للسكان في منطقة غلاف غزة ومدينة سديروت بالبقاء قرب الأماكن المحصنة"، ولم يحدد الجيش الإسرائيلي المواقع التي يقصفها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن هناك مخاوف من إطلاق فلسطينيين صواريخ من قطاع غزة بعد وفاة الأسير خضر عدنان في السجن.
وأشارت إلى أن "حالة تأهب قصوى أعلنت في صفوف القوات المنتشرة في الضفة الغربية".
وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان
والأسير الفلسطيني خضر عدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة غربي جنين، وهو من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله يوم 5 شباط الماضي، رفضاً لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض"، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وخاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، في 2012 لمدة 66 يوماً وفي 2015 لمدة 52 يوماً وفي 2018 لمدة 59 يوماً وفي 2021 لمدة 25 يوماً.